“بريد تيفي”
يبدو أن موت أمينة قبل شهور خلال عملية شفط بسيطة بإحدى مصحات الدار البيضاء، بسبب عدم كفاءة أحد الأطباء الذين قيل عنهم من اختصاصيي التجميل (ح ب)، لم يكن إلا النقطة التي أفاضت كأس اللامهنية واللامبالاة التي يواضب عليهما الطبيب المذكور، فسرعان ما ظهرت فيديوهات تبرز جليا إلى أين وصلت الجرائم الطبية بمملكتنا، كما أنها تدين الطبيب صوتا صورة مع عدد لا بأس به من الضحايا الذين لجؤوا إليه ولخدماته، فحول أجسادهم لأشياء أخرى.
وكما أن الفيديوهات التي تدين (ح ب)، لم تقتصر على إبراز ضحاياه السابقين، بل منها ما يؤكد أنه لا يبالي بأخطائه قائلا عن المرحومة أمينة ” أنا عندي بحال شي مرة كنت جاي سكران من عين الذياب وضربتها بالطوموبيل وماتت، عندي كاع شهر موقوف التنفيذ”، إلا أن الفيديو الذي يزيد طينة المدعو بالطبيب بلة، فهو مصور من الديار الفرنسية، حيث أكد أحد الخبراء، أن الشهادة التي يحوزها الطبيب “الجزار” في التجميل، لا تخول له القيام بما يمتهنه بالمغرب، إذ أنها شهادة دورة تكوينية، وهي تعني بجزء من التخصص وليس بكافة عمليات التجميل، فيما أن الخبير أضاف جملة يجب أن يتأملها مسؤولي الصحة ببلادنا في هذه الفضيحة “على العموم هذه الشهادة رغم أنها من فرنسا فلا يسمح بها مزاولة العمل بفرنسا ذاته..”.