“بريد تيفي”
أكد صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في إطار فعاليات المنتدى إفريقيا والتنمية الذي تستضيف في هذه الدورة، من القارة الإفريقية، كلا من بوركينا فاسو، وجمهورية الكونغو، والكوت ديفوار، ومصر، ومدغشقر، والسينغال، ورواندا، وتونس، هنا بمدينة الدار البيضاء التي تحتضن الدورة الخامسة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن الاندماج المالي في أفريقيا قد سجل تقدما حقيقيا، بالنظر لكون عدد من الدول الإفريقية والتكتلات الإقليمية أنشأت مؤسسات مالية قوية.
وكدليل على ذلك، أضاف مزوار في تصريح لمنابر إعلامية، أن الفعاليات الاقتصادية المنتمية لأكثر من 30 بلدا أفريقيا عن إرادتها للعمل سويا، ودعم التنمية المستدامة في القارة، “يشكل أفضل برهان على أن أفريقيا تتحرك فعلا”.
وأضاف أن “تجميع المدخرات ومواكبة الاستثمار الخاص، ودعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة، ومواكبة السياسات العامة، كلها معطيات تجسد هذا التحول الحقيقي الذي يجري في أفريقيا”.
ويشمل برنامج المنتدى أيضا تقديم مشاريع مهيكلة، ومبادرات لفاعلين اقتصاديين تستهدف المقاولات الإفريقية، علاوة على تسليم الجوائز الخاصة بالتعاون جنوب – جنوب، وكذا الجوائز الخاصة بالشباب المقاول.
وفي سياق حديثه عن طلب المغرب الانضمام الى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، اعتبر السيد مزوار أن انضمام المغرب لهذه المجموعة سيسمح، بدون أدنى شك، لهذا الفضاء من خلق الطاقات اللازمة، و تعزيز الاندماج، وزيادة تبادل التجارب و الخبرات، وخاصة في مجال التنمية البشرية وسياسات الهجرة.
ويشارك في هاته التظاهرة، التي ينظمها “نادي إفريقيا للتنمية لمجموعة التجاري وفا بنك “يومي 16 و17 مارس الجاري، تحت شعار “النماذج الجديدة للنمو الشامل بإفريقيا”، أزيد من 1500 فاعل اقتصادي ومؤسساتي يمثلون ما يزيد عن 20 دولة افريقية وأجنبية.