“بريد تيفي”: عبد الله إراوي
قال أستاذ العلاقات الدولية، تاج الدين الحسيني، إن “منطقة الكركرات عرفت في الفترة الأخيرة نوعا من التماس العسكري بين المغرب وجبهة البوليساريو، جراء عمليات توغل أفراد من الجبهة في المنطقة، لا سيما قبيل انضمام المغرب إلى الاتحاد الأفريقي”.
وبيّن الحسيني، في تصريحات صحافية، أن “المغرب استجاب سريعا لمطالبة الأمين العام الجديد للأمم المتحدة بانسحاب الطرفين من المنطقة العازلة، حتى يشكل ذلك أساسا لضمان الأمن والاستقرار بالصحراء”، معتبرا أن البوليساريو توجد في موقف حرج بعدم استجابتها بعد لطلب الأمم المتحدة.
وقال رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، عبد الرحيم منار السليمي، “الجزائر دفعت بالبوليساريو إلى مواجهة مع المغرب لمنعه من العودة للاتحاد الأفريقي، وكان من الطبيعي أن يحتوي المغرب هذا التصعيد إلى حين إتمام عودته للاتحاد الأفريقي، ليبادر بعد ذلك إلى فتح اتصال دبلوماسي مع الأمين العام للأمم المتحدة”.
وأكد السليمي أن المغرب بانسحابه الأحادي يكون قد استجاب لطلب الأمين العام للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن “المغرب استبق تقرير الأمين العام الأممي وقرار مجلس الأمن القادمين، واللذين يتوقع أن يطلبا من الطرفين معا الانسحاب من المنطقة العازلة تجنبا للمواجهة”. حسب موقع العربي الجديد.
من جهتها، سارعت جبهة البوليساريو، بعد إعلان الرباط سحب قواتها العسكرية من منطقة الكركرات الصحراوية، إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى “احترام روح ونص اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991 كجزء من خطة التسوية الأممي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية”، مطالبة “بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية”، على حد تعبير الجبهة.
وكان الملك، الملك محمد السادس، قد أمر، وفق بيان للخارجية المغربية، بانسحاب أحادي الجانب من منطقة الكركرات الواقعة على الحدود الجنوبية بين الصحراء وموريتانيا، بهدف احترام وتطبيق طلب الأمين العام للأمم المتحدة بشكل فوري.