“بريد تيفي”: عبد الله إراوي
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني، ألفونسو داستيس، أمس الإثنين، إن “بلاده ترغب في العمل مع المغرب لتقوية حضوره في إفريقيا التي تعد قارة المستقبل”.
وأضاف المتحدث أنه “اتفق مع مزوار على مواصلة الاتصالات السياسية للتحضير لانعقاد الاجتماع المغربي-الإسباني رفيع المستوى المرتقب خلال السنة الحالية”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، بالعاصمة الرباط، عقب مباحثات أجراها داستيس، مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار، بحسب وكالة المغرب الرسمية للأنباء.
وأبرز داستيس، أن “المباحثات همت سبل تعزيز العمل الثنائي في المنطقة المتوسطية وإزاء الاتحاد الأوروبي”.
وأشار داستيس في زيارته الرسمية الأولى للمغرب بعد تعيينه في أكتوبر الماضي، إلى أن “عودة المغرب للاتحاد الإفريقي ستمكنه من الاضطلاع بدوره المعهود في تنمية القارة الإفريقية”.
وكان الملك المغربي محمد السادس قد شدد على التعاون الإقتصادي خلال القمة الإفريقية الأخيرة. وقال بهذا الصدد: “عودة المغرب للاتحاد هي عودة إلى البيت بعد غياب طويل لملاقاة الأسرة الإفريقية”، مضيفا أنها تعزيز لعلاقات التعاون والأخوة والصداقة التي تجمع بين المغرب والدول الإفريقية.
وأشار في خطاب تاريخي خلال القمة 28 للاتحاد الإفريقي، المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إلى أنه قام بـ46 زيارة إلى 25 دولة إفريقية، وما هذا إلا دليل على تعزيز العلاقات المغربية الإفريقية.
وتحدث عن مواضيع هامة ومختلفة من شأنها تثمين وتوطيد علاقة التعاون والأخوة، من بينها الأمن الغذائي والتغيرات المناخية والأمن والسلام، وعن مختلف الملفات الحساسة والمواضيع الساخنة التي تهم القارة الإفريقية.
وشدد الملك محمد السادس على ضرورة تعزيز العلاقات بين المغرب والدول الإفريقية لخدمة مصالح القارة السمراء، قائلا إن المغرب سيكون قطبا من أقطاب النمو الاقتصادي في القارة الإفريقية، ولن يتخلى عن دوره الريادي بها.