“بريد تيفي”: عبد الله إراوي
أعلنت الخارجية التونسية يوم الاثنين أن اجتماعا سيعقد في الجزائر بين الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ونظيريه الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والمصري عبد الفتاح السيسي بشأن الأزمة في ليبيا التي تسودها فوضى أمنية منذ الإطاحة في 2011 بنظام معمر القذافي، دون تحديد موعد الاجتماع.
وكان عقد خميس الجهيناوي، وزير الخارجية التونسي، يوم الأحد الماضي، مع نظيره المصري سامح شكري، والوزير الجزائري للشؤون المغاربية والإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، اجتماعا في العاصمة التونسية بشأن ليبيا.
وبرزت رئاسة الجمهورية التونسية أن الدبلوماسيين الثلاثة وقعوا الاثنين في لقاء مع الرئيس الباجي قائد السبسي “إعلان تونس الوزاري لدعم التسوية السياسية في ليبيا، في إطار تكريس المبادرة الرئاسية التونسية لحل الأزمة في ليبيا”.
وفي هذا الإعلان، تعهدت تونس والجزائر ومصر “مواصلة السعي الحثيث لتحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا بدون إقصاء في إطار الحوار الليبي-الليبي بمساعدة من الدول الثلاث وبرعاية الأمم المتحدة” داعية إلى أن “يضم الحوار كافة الأطراف الليبية مهما كانت توجهاتها وانتماءاتها السياسية”.
وجددت الدول الثلاث “رفض أي حل عسكري للأزمة الليبية وأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية” الليبية.
وأعلنت “التمسك بسيادة الدولة الليبية ووحدتها الترابية وبالحل السياسي كمخرج وحيد للأزمة الليبية على قاعدة الاتفاق السياسي الليبي الموقع في 17 ديسمبر 2015 بالصخيرات في المغرب باعتباره إطارا مرجعيا”. حسب موقع فرانس 24.
كما أعلنت “مساندة المقترحات التوافقية للأطراف الليبية قصد التوصل إلى صياغات تكميلية وتعديلات تمكن من تطبيق” اتفاق الصخيرات.
وكان قد أشادت الأمم المتحدة بالدور الذي اضطلع به المغرب في الدعم السياسي لإنجاز الاتفاق الأولي بين الفرقاء الليبيين، فيما أشاد الاتحاد الأوروبي بدور المغرب في تسهيل المحادثات بين المفاوضين.