“بريد تيفي”: يونس شهيم
أقيم صباح يومه الأحد ١٥ اكتوبر ٢٠١٦، سباق ١٠ كلم وكذا ٢١ كلم بغابة بوسكورة، إلا أن تنظيم هذا السباق صاحبه العديد من المظاهر اللا رياضية ناهيك عن سوء التنظيم والعشوائية، فإذا كان هذا لنوع من السباقات (الماراتون ونصف الماراتون وغيره) يهدف بالأساس إلى حث الجميع على ممارسة الرياضة وتشجيع المواطنين عليها، فإن سباق بوسكورة الذي نظمته جمعية العدائين اونديراس قد حاد عن هذا الهدف إلى ما اعتبره البعض ريعا رياضيا ينحصر في الربح المادي لا غير.
ومما يدل على الارتجالية التي طبعت تنظيم السباق أن معظم المشاركين لم يتمكنوا من تحديد نقطة الانطلاقة ومنهم من قطع أزيد من ٧ كلمترات للالتحاق بنقطة الانطلاقة والعديد منهم انطلقوا بعد مرور الوقت بكثير! كما أن التنظيم عرف تدخلات “همجية” من طرف بعض المكلفين بالحراسة التابعين للشركة المكلفة بالأمن، حيث عمد أحدهم -ونحن- نقوم بالتغطية الإعلامية لهذا الحدث الـ”لا رياضي” إلى دفع بعض المشاركين ومنعهم من الالتحاق باللجنة المنظمة لأخذ “الدوصار” رقم التسجيل بعدما قاموا بالتسجيل القبلي وبعدما تم إخبارهم أنهم بامكانهم اخذ ارقامهم قبيل انطلاقة السباق.
وعندما حاولنا الاستفسار عن صفة الشخص الذي يقوم بالتنظيم مستخدما العنف ضد الراغبين في المشاركة -ومنهم أطر – أخبرنا أحدهم بأنه “الكوموندو ديالهم” مما جعلنا نطرح التساؤل متى كان جنرالاتنا يقومون بتنظيم السباقات؟ ومتى حق لهم استخدام العنف ضد راغبين في ممارسة الرياضة بغابة تعتبر إرثا لجميع المغاربة من دون استثناء؟ الطرح دفعنا لوضع فرضيتين اثنتين: أولاهما إما أن يكون الشخص فعلا كوموندو ولكن مستعار من دولة الجزائر الشقيقة لما نسمع عنهم من هيمنة وتحكم وغطرسة إذ أن مسؤولينا الأمنيين لا يمكن لهم بتاتا الاعتداء على الناس لا لشيء سوى لكونه كوموندو!؟ والفرضية الثانية هي كون هذا الشخص يلقب بالكوموندو حيث لا يحق له انتحال الصفات والإساءة الى الغير من رجالات الامن.
وعند التحقيق تبين بالفعل ان الشخص لا يعدو أن يكون مستخدما لدى شركة لحراسة يبدو أنه اختلط عليه أسلوب “البارات” والحانات وإعجابه بقوته التي يتفانى في استخدامها ضد أناس رغبوا في النزول يوم الأحد الى الغابة لممارسة قليل من الرياضة.
يشار إلى أن السباق عرف استخداما مفرطا للاكياس البلاستيكية التي تحمل شعار الجهة المنظمة، كأن اليوم يوم انتهاك الغابة بامتياز !؟