“بريد تيفي”
وأخيرا، انكشف المستور حول الوشائج الخطيرة والدعم اللامشروط المتبادل في ما بين عبد الواحد اسريحن النائب الثالث للمجلس الجماعي لتطوان ومحمد ادعمار رئيس المجلس، رغم كون المرجعية الإديولوحية لحزبيهما على طرفي نقيض، حيث اختار عبد الواحد اسريحن الاصطفاف إلى جانب إدعمار في مواجهة رفاق حزبه الأصالة والمعاصرة بوازع المصالح الشخصية الضيقة، وهو يعلم أنه موضوع توظيف وتسخير يضعه موضع الكركوز.
وقد وسع ادعمار من صلاحيات إسريحن بما في ذلك اختصاصات خارج القانون أوكلها إليه ليكون صمام أمان في حالة انفجار فضائح فساد وخروقات سواء في مجال التعمير أو بخصوص سوق الجملة والرخص الاقتصادية والتجارية(..) ليلبسها إليه إذا ما دعت الضرورة إلى ترتيب المسؤوليات حول تلك الخروقات، لتكون منهجية إدعمار في هذه الحالة لا تخفى على أعضاء المجلس الجماعي لتطوان وعلى المتتبعين للشأن المحلي، خصوصا أن إدعمار اشترى ثمن دعم عبد الواحد إسريحن له، مقابل التغاضي عن أخته سعيدة إسريحن وهي موظفة شبح بالجماعة ومقيمة بصفة دائمة بالديار الإسبانية مند سنوات، فأين هو أن مبدأ الخدمة الفعلية مقابل صرف الأجر الذي يتبجح به حزب العدالة والتنمية وقيادييه؟ وهل يستطيع عبد الواحد إسريحن أن يفسر لنا سبب إبعاد موظف سابق كوكيل للمداخيل محمد السنوسي ومنعه من ولوج مقر الجماعة إلى حدود الساعة، إلا لأنه رفض التواطؤ معه في ملفات فساد مالي؟ ثم لماذا لا يلتحق طارق إسريحن بمقر عمله بسوق الجملة وهو يتقاضى أجر مقابل عمل من المفروض أن يقوم به؟
كما تساءل المتتبعون عن تفسير تولي بعض المقربين من إدعمار تسيير أكثر من مربع ومربعين وثلاث بسوق الجملة، وهو ما يتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص والقوانين والتنظيمات التي تقنن القطاع؟ مثلا: عبد الواحد حفوظ يدبر مربع بسوق الجملة وهو الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية في جماعة الملاليين
أحمد الخطيب يدبر المربع 3، 23
البقالي يدبر المربع 20، 19
أحمد لبريني يدبر المربع 21، 5، 22
الوهابي عبد العزيز يدبر المربع 2، 11، 12، بالإضافة إلى حمودة سليمان الأداة الانتخابية ووسيط إدعمار لدى الكتل الانتخابية في بعض الأحياء الهامشية.
ترى هل هذه معالم شفافية ونزاهة ونظافة يد أم أساليب تدليسية؟