“بريد تيفي”
كشف المجلس الوطني لهيئة الصيادلة، اليوم الخميس، أنه بلغ إلى علم المجلس الوطني لهيئة الصيادلة خبر إقدام دكتور صيدلي بمدينة أبي الجعد على الانتحار، لأسباب مرتبطة بظروفه المادية المتدهورة ترتب عنها مشاكل انعكست على محيطه الأسري والعائلي وكانت الأسباب المباشرة في إقدامه على الانتحار.
وأفاد المجلس في رسالة مرفوعة إلى عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة، أن المجلس بقدر ما يتأسف على وقوع هذا الحادث المؤلم بقدر ما يدعو إلى ضرورة التعامل باهتمام كبير مع هذه الظاهرة المقلقة التي بدأت تتسرب إلى القطاع وتترصد مهنييه الذين من المفروض أن يكونوا بحكم مهنتهم منبع الأمل لمرضى لا فضاء لليأس والقنوط.
وأضاف أن التبخيص البسيط لوضعية القطاع الصيدلي يحيل على حقيقة صادمة وهي أن القطاع يعيش أسوا كوابيسه، ويمكننا أن نجزم بأن الظروف التي واكبت هدا الحادث المأساوي ما هي إلا نتاج للوضعية العامة التي تعيش في كنفها مهنة الصيدلة، حيث ما يناهز حوالي 3000 صيدلاني في وضعية مالية دهشة وحرجة لعل أبرز تجلياتها القلق العام ولتخوف من الغد وعدم التوازن والاستقرار وهي بنية غير صحية تماما، هدا ناهيك عن شعور وإحساس هذه الفئة النشيطة من الصيادلة بالغبن وبأنهم تركوا ليواجهوا مصيرهم لوحدهم.
وجدد المجلس الوطني لهيئة الصيادلة الطلب بخلق لجنة مكونة من مختلف القطاعات الحكومة المتدخلة في القطاع الصيدلي، إضافة إلى المجلس الوطني لهيئة الصيادلة والفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، لكي يتم تقييم القرار المتعلق بالتخفيض في ثمن الأدوية وانعكاساته على كل مكونات القطاع الصيدلي بينهم قطاع تصنيع وتوزيع الأدوية وقطاع صيادلة الصيدليات، وكذا التفكير في خلق آفاق إيجابية لصالح صيادلة الصيدليات، وكذا التفكير في خلق آفاق إيجابية لصالح المواطنين المغاربة الذين يقصدون يوميا الصيدليات.