دراسة جديدة تقلب الفرضيات حول السلوك القهري
تُشير دراسة جديدة أجرتها جامعة سيدني للتكنولوجيا إلى أن السلوكيات القهرية قد تكون ناتجة عن سيطرة واعية مفرطة، وليس بسبب سيطرة العادات التلقائية وفقدان القدرة على ضبط النفس. هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام استراتيجيات علاجية جديدة، تشمل أدوية تقلل الالتهاب العصبي، إلى جانب تدخلات داعمة مثل ممارسة الرياضة وتحسين جودة النوم.
السلوك القهري: هل هو ناتج عن سيطرة واعية؟
يعتبر السلوك القهري ظاهرة شائعة في عدد من اضطرابات الصحة النفسية، أبرزها اضطراب الوسواس القهري واضطرابات تعاطي المواد المخدرة وإدمان القمار. يظهر الأفراد في هذه الحالات سلوكيات قهرية، مثل الإفراط في غسل اليدين أو المقامرة، رغم إدراكهم لعواقبها السلبية. ولكن هل هذه السلوكيات ناتجة عن سيطرة العادات التلقائية، أو عن سيطرة واعية مفرطة؟
الدراسة الجديدة: تحفيز الالتهاب في الفئران
اعتمد الباحثون في دراستهم على ملاحظات سابقة أظهرت شيوع الالتهاب في الجسم المخطط (Striatum)، وهي منطقة دماغية مسؤولة عن اختيار الأفعال، لدى المصابين باضطرابات قهرية. ومن هنا، اختبر فريق البحث تأثير إحداث التهاب في هذه المنطقة لدى الفئران لمعرفة انعكاسه على سلوكها. أظهرت النتائج أن تحفيز الالتهاب لم يعزز السلوك الاعتيادي، بل دفع الفئران إلى اتخاذ قرارات أكثر وعيا وتعمّدا.
تحديات جديدة في مجال العلاج
تكتسب هذه النتائج أهمية خاصة في المجال العلاجي، حيث تشير إلى أن السلوك القهري قد ينجم أحيانا عن تحكم واع مفرط وغير ملائم، بدلا من ضعف السيطرة. هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام استراتيجيات علاجية جديدة، تشمل أدوية تقلل الالتهاب العصبي، إلى جانب تدخلات داعمة مثل ممارسة الرياضة وتحسين جودة النوم.
للمزيد من الأخبار، زوروا موقعنا.
المصدر: اضغط هنا

اترك التعليق