صورة لدمشق في الليل
السياسة

سوريا.. بين رهان واشنطن والمخاطر على الأرض

حصة
حصة
Pinterest Hidden

سوريا.. بين رهان واشنطن والمخاطر على الأرض
هل ترى واشنطن سوريا كما هي فعلا، أم كما تريد أن تراها؟
في واشنطن، هناك قناعة تُقال همسا: سوريا لم تعد ملفا مجمّدا، لكنها أيضا لم تصبح قصة نجاح. الإدارة الأميركية رفعت الكثير من العقوبات، وفتحت نافذة سياسية غير مسبوقة، وراهن الرئيس دونالد ترامب شخصيا على الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع. لكن على الأرض، الصورة أكثر تعقيدا.
الاقتصاد لا يزال في أزمة عميقة
توقعات مرتفعة، اقتصاد هش، فصائل مسلحة غير راضية، ودولة تحاول أن تُولد لكنها لا تزال محاطة بالحطام. رفع العقوبات خلق موجة أمل كبيرة لدى السوريين، وربما أكبر مما يستطيع الواقع تحمّله. الاقتصاد لا يزال في أزمة عميقة. نعم، تحسن التيار الكهربائي نسبيًا، لكن البطالة واسعة، والفقر شديد، وفرص العمل شبه معدومة.
الخطر أن الناس بُنيت لديهم قناعة بأن حياتهم ستتغير بسرعة
الخطر هنا أن الناس بُنيت لديهم قناعة بأن حياتهم ستتغير بسرعة. وعندما لا يحدث ذلك، يبدأ الإحباط. هذا الإحباط قد يتحول إلى شرخ اجتماعي وسياسي، وقد يفتح الباب أمام توترات داخلية جديدة. هل ترى أن واشنطن تقلل من حجم هذه المخاطر؟ إلى حد ما، نعم. هناك تفاؤل مفرط في واشنطن.
الوضع هش جدًا
الإدارة الأميركية تعتقد أن رفع العقوبات وفتح الباب أمام الاستثمار كافيان لبدء التعافي. لكن المشكلة أن العالم اليوم ليس مستعدًا لضخ أموال كبيرة في سوريا. المساعدات الإنسانية تراجعت عالميًا، ليس فقط من الولايات المتحدة بل من أوروبا أيضًا. التحول نحو استراتيجية تعتمد على الاستثمار بدل المساعدات مفهوم نظريًا، لكنه عمليًا يحتاج وقتًا طويلًا حتى يشعر به الناس.
التوترات داخلية جديدة
في المقابل، هناك قلق عميق داخل بعض الفصائل المسلحة التي باتت جزءًا من الدولة. بعض هذه المجموعات ترى أن الرئيس الشرع ذهب بعيدًا في التقارب مع الغرب، ومع إسرائيل تحديدًا. عدم الرد على الضربات الإسرائيلية في الجنوب، وعدم التصعيد، تنظر إليه هذه الفصائل كتنازل يتجاوز ما كانوا مستعدين لقبوله.


للمزيد من الأخبار، زوروا موقعنا.

المصدر: اضغط هنا

حصة

اترك التعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *