بعد حوالي أسبوعين على اختفاء الصحافي السعودي جمال خشاقجي، الذي دخل قنصلية بلاده في تركيا يوم ال2 من شهر أكتوبر الجاري من أجل الحصول على وثائق يحتاجها لزواج خطيبته خديجة جنكيز، ليُصبح بعد ذلك في عداد المفقودين، والمجهودات الكبيرة التي قامت بها السلطات التركية للعثور على المختفي، أكدت هذه الأخيرة أن الخشاقجي قٌتل وتم إخفاء جثته.
ولم تضف السلطات التركية أي تفاصيل حول مرتكب الجريمة أو كيفيتها، في حين تحركت عناصر الشرطة بدءا من يوم أمس الخميس، للبحث عن جثمان المختفي في غابة بضواحي مدينة إسطنبول، وبالقرب من بحر مرمرة، بعد أن أوضحت كاميرا المراقبة أن إحدى العربات التي خرجت من القنصلية السعودية يوم اختفاء خاشقجي ضُبطت في هذه المدينة التي تبعد نحو 100 كلم برا عن وسط مدينة اسطنبول.
يُذكر أن خشاقجي من الصحافيين المعارضين للنظام السعودي، عُرف بمواقفه المعادية للحكم ببلاده، وآخر منشور له على حسابه الشخصي على “تويتر”، كان في الأول من أكتوبر الجاري وقبل يوم من اختفائه الغامض، دافع من خلاله عن مواطنه عصام الزامل الاقتصادي المعتقل منذ سبتمبر 2017، مُشككا في كل الاتهامات الموجهة إليه.