“بريد تيفي”
نشرت الصحافية والبرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي، حنان رحاب، تدوينة على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تدوينة، تستمر فيها رحاب، في الدفاع عن ضحايا الاستغلال والتحرش، والاستمرار في دعمهن لا سيما في آخر قضية شغلت الرأي العام، والتي تهم الجسم الصحافي وتمس مهنييه.
وجاء في تدوينة الاشتراكية رحاب والتي جاءت كبيان باسم مبادرة “الصحافيات ضد الاستغلال والتحرش”، “نحن الصحافيات المنتميات لمختلف وسائل الإعلام والمجتمعات بالدار البيضاء يوم الأربعاء 4 أبريل 2018 وانطلاقا من أرضية التأسيس لهذه المبادرة المفتوحة في وجه الصحافيات والصحافيين والعاملين في قطاع الاتصال والإعلام، واستحضارا لسياق تقدم مجموعة من الصحافيات والعاملات بشكاية تفضح واحدة من أكبر وأخطر حالات الاستغلال والتحرش والاغتصاب، والمعروضة حاليا أمام القضاء”
وأردف البيان “انسجاما مع حالة الصدمة التي خلفتها القضية، وما نتج عنها من ردود فعل مست القطاع برمته، واستهدفت فيه بشكل خاص النساء العاملات في القطاع، عبر تعميم وصم استهدف المشتكيات والضحايا في هذه القضية بداية، قبل أن يتحول لاستهداف صورة المرأة العاملة في القطاع، بل وحولت آلة التشهير صورة القطاع إلى عار وجب التحوط منه”.
وأكد المصدر ذاته أنهن “بادرنا لتأسيس هذه المبادرة التي تقول بداية أن شجاعة الفضح في هذه القضية تحسب للمشتكيات ، وهو برهان أن الجسم الصحفي سليم، وشجاعة النساء فيه بخير، لأن فضح سلوك شاذ يعكس أن هذا الجسم يرفض السكوت على ممارسة يعترف الجميع بوجودها في قطاعات عدة، بل إن السكوت عنه رغم المعاناة الفعلية لعدد من النساء العاملات في المؤسسات والمقاولات يجعل مبادرتهن شجاعة ناذرة
ولأن ردود الفعل السلبية اتجاه مبادرتهن رافقتها حملة تشهير واسعة ، وأظهرت كما من العدوانية يهدف لترهبيهن وتوجيه رسالة واضحة باستدامة الصمت من زاوية مغرقة في الذكورية وتبخيس قيمة المرأة ، وبالتالي تحويل القطاع لمسير القطيع الخانع لهذا الاستغلال المقيت للسلطة للتنكيل بالنساء
ولأننا اقتنعنا بضرورة الانتظام لمواجهة هذا الهجوم المنظم ضد حق المتضررات في التوجه للقضاء للتحقيق والإنصاف، وحقهن في تمتيع مبادرتهن بشروط الالتزام بالقيم الكونية المشتركة في الكرامة الانسانية والمساواة ورفض كل أشكال الاستغلال والممارسات المهينة للإنسان
وسعيا لتحويل مبادرة فضح كل أشكال الاستغلال والتحرش وجسارة الاغتصاب بواسطتهما ، إلى انطلاقة فعلية لمبادرة مؤسسة تروم وضع كل آليات الوقاية والرصد والتتبع والفضح لمثل هذه الممارسات ، وتوفير كل أشكال الدعم والمصاحبة للمبادرات في الجسم الصحفي بهذا الفضح
وإيمانا منا بأن الوقت قد حان لوضع المؤسسات والمقاولات أمام مسؤولية وضع آليات حماية العاملات في القطاع ، وتجاوز حالة اللامبالاة عبر انتظام جماعي في توفير بيئة ممارسة المهنة أمام كل الصحافيات والصحافيين تنبني على المساواة والعدل وتكافؤ الفرص”.
وأعلنت الصحافيات المجتمعات على هذه المبادرة في ختام البيان، أنه تقرر فتح المجال لالتحاق من يتفق مع أهدافها على أن يعقد اجتماع موسع لاحق لوضع الإطار النهائي للمبادرة.