أبرمت مؤخرا الشركة المستثمرة الأجيال القابضة، إتفاقية مع جمعية بيتي من أجل تقوية برنامج التكوين والإدماج المهني في سوق الشغل. يتمحور هذا المشروع حول مواكبة وتمكين الشباب في وضعية صعبة، ذكورا وإناثا، من خلال التكوين المهني والإدماج في سوق الشغل. كما يندرج هذا المشروع بشكل جلي ضمن المبادرات التي تقوم بها شركة الأجيال القابضة في إطار نهجها للمسؤولية المجتمعية للشركة.
من خلال دعم مالي تقدمه شركة الأجيال القابضة، تستهدف جمعية بيتي من خلال هذه الشراكة فئة جديدة تضم 100شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 16و 24سنة ينحدرون من أسر معوزة. ويروم هذا البرنامج دعم هؤلاء الشباب في الانتقال إلى حياة نشيطة ومستقلة عبر الاستفادة من تكوين مهني في مجالات متنوعة كالحلاقة، التجميل، المطعمة، الديكور، الألمنيوم، النجارة، حياكة الزرابي، الميكانيك وتحضير الحلويات… كما يهدف البرنامج إلى تقوية الكفاءات والمهارات الحيايتة، المواكبة في البحث عن فرص الإدماج في سوق الشغل وكذا مساندة إمكانية بلورة مشروع حياة من خلال التشغيل الذاتي.
باعتباره محورا رئيسيا في رؤيتها الاستراتيجية الجديدة، تضع شركة الأجيال القابضة دعم الشباب في قلب مبادراتها التي تجسد على أرض الواقع التزاماتها الاجتماعية بصفتها مجموعة مواطنة. وفي هذا السياق، تشكل المسؤولية المجتمعية للشركة اليوم إحدى الركائز التي يقوم عليها النموذج التنموي للشركة. وهكذا، تضطلع هذه الأخيرة بدورها كفاعل مسؤول اجتماعياً في المجتمع من خلال النهوض بالاندماج ومكافحة الإقصاء الاجتماعي، زيادة عن سياستها للاحتضان والرعاية في مجالات الثقافة والتضامن والبيئة.
ومن هذا المنطلق، سيتم إيلاء عناية خاصة خلال تنفيذ هذا المشروع لتطوير قدرات مهنية وبشرية جديدة وكذا للتربية، التكفل النفسي والاجتماعي. وسيتم أيضا اقتراح دروس في تعلم اللغات والمعلوميات وتنظيم دورات تكوينية في تدبير الأنشطة المدرة للدخل، تحفيز المقاولات الذاتية وإنشاء وتدبير التعاونيات.
وتطمح هذه الشراكة لتقديم إجابة فعلية لإشكالية واقعية بالمغرب: شاب مغربي من أصل أربعة عاطل عن العمل، لا يذهب إلى المدرسة ولا يتلقى أي تكوين، حسب إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط. وتحرص شركة الأجيال القابضة وجمعية بيتي من خلال هذا البرنامج على إتاحة فرص الإدماج المهني للشباب والشابات المنحدرين من أوساط هشة.
وتعتبر مجموعة الأجيال القابضة الحاضرة في المغرب منذ سنة 1976 بتسميتها القديمة «المجموعة المغربية الكويتية للتنمية» فاعلا اقتصاديا واجتماعيا رئيسيا بالمملكة. وتعمل الأجيال القابضة التي تمتلك الهيئة العامة للاستثمار الكويتية غالبية رأسمالها في قطاعات إستراتيجية ومتنوعة مثل (العقار، الاتصالات، الفنادق،) كما تضاعف من المساهمات الأقلية التي تمتلكها في قطاعات مختلفة.