تجاهل دونالد ترامب، الرئيس الأميركي، التحذيرات الصادرة من الشرق الأوسط والعالم اليوم الثلاثاء، إذ أبلغ ترامب عددا من القادة في المنطقة بنيته نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، خلال سلسلة اتصالات هاتفية أجراها، أكد فيها عزمه بخطوته المثيرة للجدل لكن دون أن يحدد موعداً لذلك.
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية مساء اليوم الثلاثاء أن الرئيس الأميركي أبلغ عباس “نيته نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس” بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، ولم يتضح من إعلانها ما إذا كان ترامب ينوي نقل السفارة على الفور أو في المستقبل القريب، فيما حذر عباس “من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة “يؤكد الرئيس مجدداً على موقفنا الثابت والراسخ بأن لا دولة فلسطينية دون القدس الشرقية عاصمة لها وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”، وأشار إلى أن عباس “سيواصل اتصالاته مع قادة وزعماء العالم من أجل الحيلولة دون اتخاذ مثل هذه الخطوة المرفوضة وغير المقبولة”.
وأبلغ ترامب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عزمه المضي قدماً في هذه الخطوة، إذ أفاد بيان للديوان الملكي أن ترامب اتصل هاتفياً بالعاهل الأردني مساء الثلاثاء حيث أطلعه “على نيته بالمضي قدماً في نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس”.
وفي السياق ذاته عبر الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة رسالة نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء، (عبّر) عن قلقه “الشخصي العميق، والبالغ الذي ينتاب الدول والشعوب العربية والإسلامية” إزاء قرار محتمل لترامب بهذا الخصوص.
وفي وقت لاحق، حذر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز واشنطن من نقل سفارتها إلى القدس، قائلاً إن مثل هذا القرار “يستفز مشاعر المسلمين” في العالم.
ونقلت قناة “الإخبارية” عن الملك قوله أثناء محادثة هاتفية مع ترامب إن قرار نقل السفارة “خطوة خطيرة تستفز مشاعر المسلمين كافة حول العالم”.
وفي القاهرة، أفاد بيان للمتحدث باسم الرئاسة باسم راضي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أثناء محادثة هاتفية مع ترامب “ضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع بالمنطقة من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام في الشرق الأوسط”.
وتابع أنه أكد “الموقف المصري الثابت بشأن الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة”.