“بريد تيفي”: لبنى الفلاح
احتفاء باليوم الوطني للمرأة، أثثت قياديات من حزب التجمع الوطني للأحرار اللقاء الذي احتضنه مسرح بوجميع بمقاطعة عين السبع، مساء أمس الأحد بالدار البيضاء، إذ شاركن مسارهن وتجاربهن قبل تقلد المسؤوليات بحزب “الحمامة”.
ولم تدخر العداءة الأولمبية نوال المتوكل جهدا في سرد حكاياتها مع العدو، وكيف عانت تحاول من الجمع بين أشغال المنزل والدراسة والأنشطة الرياضة، إذ قالت: “كانت هناك حواجز في الحياة، على غرار الحواجز التي أقفز عليها، وحاولت أن أبعد عني غبار الذل والنسيان، وأن أظهر أن الفتاة المغربية لها أحلام تود تحقيقها”، مشيرة إلى أنها كانت تقوم بعمليات الطرز والطبخ وأشغال المنزل، حيث لا يتعدى وقتها المخصص للرياضة الساعتين.
من جهتها تحدثت عضو المكتب السياسي سابقا لحزب “الحمامة”، نعيمة فرح، عن تجربتها، إذ أشارت إلى أن والدها قام بطردها من المنزل بسبب التحاقها بحزب إداري، مشيرة إلى أنه أنذاك “كان من العيب والعار أن تدخل فتاة منزلها في وقت متأخر من الليل”، إلا أنها كانت تقوم بذلك لأنها رفضت أن تظل النساء “تُعانين في صمت”.
وفي اللقاء التجمعي ذاته، أكدت الدكتورة نبيلة الرميلي، المديرة الجهوية للصحة بالدار البيضاء سطات، والعضو بالمكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بأن الاحتفال بالمرأة من طرف منظمة النساء “يبرز الأهمية التي تحظى بها المرأة داخل الحزب الذي يطمح إلى أن تكون متألقة في المجال السياسي”، فيما قالت رئيسة منظمة النساء بجهة الدار البيضاء سطات، جليلة مرسلي، إن هذا اللقاء الاحتفالي بالمرأة التجمعية “يدخل في إطار التواصل بين المناضلات والقياديات”، داعية النساء إلى” العمل لأن المرأة تبقى ركيزة المجتمع التي يعول عليها والتطور ينطلق منها”.
وأكدت إكرام بن محمد، عضو المنظمة، إن اللقاء يُبرز أن “المرأة التجمعية لها موقع في الحزب ويؤكد على وجود إرادة قوية لخدمة النساء سياسيا واستفادتهن ذاتيا”.