بريد تيفي :
كشفت عملية تفتيش مفاجئة، للسجن المحلي بسلا ضبط كميات مهمة من المخدرات التي تتسرب إلى السجن بطلها حارس بنفس المكان، والذي تم اعتقاله بمعية المتورطين في ذلك.
وحسب ما كشفته يومية “المساء”، فإن مدير السجن وعددا من مساعديه قاموا بعملية تفتيش مباغتة همت زنزانة أحد المعتقلين، بعد تلقيهم معلومات عن تورطه في ممارسات مشبوهة من خلال لعب دور الوسيط لإمداد عدد من سجناء الحق العام المعتقلين على خلفية جرائم مختلفة بكميات من المخدرات مجهولة المصدر.
وأضافت نفس المصادر أن مدير السجن وبعد تفتيش زنزانة المعتقل، تمكن من ضبط كمية مهمة من مخدر “الشيرا”، إضافة إلى سلاح أبيض وهواتف نقالة محجوزات جعلت هذا الأخير في ورطة دفعته للإفصاح عن مزوده الأساسي، والذي لم يكن سوى حارس بالسجن فضل التحول إلى “بزناس” لتموين السجناء بما يحتاجونه من مخدرات.
وقال المعتقل ذاته، أن دوره كان ينحصر في تحديد لائحة السجناء المعنيين بالبضاعة بعد فرزهم تفاديا لأية وشاية تفضح ما يجري، قبل أن ينقل الطلبية إلى الموظف الذي كان يعمل على توريد البضاعة، ومن ثم يتكلف المعتقل بتوزيعها بعد قبض الثمن، مضيفا بأنه انخرط في هذه اللعبة مقابل عدة امتيازات.
ومباشرة بعد الحصول على هذه المعلومات، انتقلت لجنة التفتيش إلى مكتب الحارس ليتم ضبط كمية من المخدرات كانت مخبأة بعناية، كما تم ضبط عدد من الهواتف النقالة كانت في طريقها للترويج داخل السجن بنفس الطريقة التي كشفها المعتقل.
وقامت إدارة السجن، وفق ما كشفته المصادر ذاتها، على إبلاغ النيابة العامة والمديرية العامة لإدارة السجون بالواقعة، قبل أن يتم توقيف الموظف والتحقيق معه من طرف عناصر الشرطة القضائية للبحث في مصدر المخدرات، ومدى وجود أطراف أخرى تستفيد من ترويج “الشيرا” داخل السجن.
وصرح حارس السجن خلال الاستماع إليه بأنه كان يعمل على اقتناء كميات من المخدرات من أحد تجارها بمنطقة العرجات ضواحي مدينة سلا، ويتكلف بتمريرها إلى داخل السجن قبل ترويجها بتنسيق مع أحد المعتقلين من سجناء الحق العام، وهو الأمر ذاته الذي كان يتم بالنسبة للهواتف النقالة التي يتجاوز سعر بعضها ال1000 درهم داخل السجن رغم أن ثمنها الحقيقي لا يتجاوز 100 درهم.