“بريد تيفي”
أطلق البنك الدولي يوم أمس السبت 18 مارس بمدينة الدار البيضاء النسخة المغربية لمبادرته “هاكاثون / تمكينهن” المتعلقة بالتمكين الاقتصادي للنساء، والتي ترمي إلى التعريف بمجموعة من الوسائل المبتكرة لمعالجة الصعوبات التي تواجه النساء.
وفي هذا الإطار، تجرى، بفضاء تكنوبارك بالعاصمة الاقتصادية، مسابقة يشارك فيها 30 شابا، حيث سيقدم كل واحد منهم مشروعا يتعلق، إما بالتكوين أو تطوير المهارات أو التسويق أو النقل واللوجيستيك، أمام لجنة تحكيم مختصة.
وتقترح هذه المشاريع، التي توجت مساء يوم أمس السبت بالإعلان عن الفائزين، حلولا مبتكرة لتجاوز بعض الصعوبات التي تواجه الأنشطة النسائية المدرجة في إطار الاقتصاد الاجتماعي .
وتستهدف هذه المبادرة التي سبق للبنك الدولي، أن أطلقها بعدد من البلدان، و التي تنظم بتعاون مع قطاعات حكومية ومنظمات وجمعيات من المغرب، النساء القاطنات بالجهات واللاتي يتمتعن بالقدرة على العمل، إلا أن جملة الصعوبات التي تتعرضن لها تعوقهن عن بلوغ ذلك.
وفي كلمة فاطمة مروان وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمناسبة، أكدت على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه المبادرة، التي تسير في الاتجاه الذي رسمه المغرب والمتعلق بالتمكين الاقتصادي للنساء من خلال عدة برامج ومشاريع ومبادرات، منها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأبرزت الوزيرة، بعد أن أشارت إلى أن المرأة المغربية تشتغل في عدة مجالات من أجل ضمان استقلالهن الاقتصادي، تلك الأهمية الكبيرة التي تقوم بها النساء القرويات اللواتي يشتغلن في مجال الصناعة التقليدية، من أجل النهوض بأوضاعهن الاقتصادية أن الوزارة تنفذ مجموعة من البرامج ذات الطابع التكويني لفائدة النساء المشتغلات في مجال الصناعة التقليدية، منها برامج للتربية المالية وتعلم اللغات (الفرنسية والانجليزية).
في المقابل ماري فرانسواز ماري نيلي، مديرة العمليات بالبنك الدولي (منطقة المغرب العربي)، فقد أكدت أن هذه المبادرة تسعى إلى وضع الشباب والتكنولوجيا في خدمة هؤلاء النساء، قصد تطوير جملة من التطبيقات والحلول التكنولوجية التي من شأنها أن تساهم في التخفيف والتقليص من الصعوبات التي تواجه النساء، وأن هذه المبادرة تستند لجملة من التجارب المماثلة والناجحة التي سبق لمجموعة البنك الدولي العمل عليها في عدة بلدان أخرى حول العالم.