التقدم المعكوس للوراء
إعادة اعتقال نرجس محمدي: الحائزة على جائزة نوبل
في إيران، حيث يُعتبر النضال من أجل حقوق الإنسان أمرًا خطيرًا، تعرضت نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، لاعتقال جديد. وهي إحدى القلائل من الإيرانيين الذين فازوا بجائزة نوبل، حيث فازت فقط اثنتان منهن في أي فئة (كلاهما للسلام).
حياتها المليئة بالصعاب
لقد أمضت محمدي أكثر من عقد من الزمن في السجون الإيرانية، حيث عملت على قضايا السجناء السياسيين وقادت حملات مناهضة لعقوبة الإعدام. وقد وثّقت التعذيب والعنف الجنسي في السجون الإيرانية، مما أدى إلى ما لا يقل عن 13 اعتقالًا، وأحكامًا مجموعها أكثر من 30 عامًا، و154 جلدة، وفترات طويلة في سجن إيفين بطهران.
اعتقالها الأخير
في يوم الجمعة، دخلت محمدي إلى مراسم تأبين في مدينة مشهد لمحامٍ حقوقي توفي في ظروف وُصفت بالمريبة. لاحقًا غادرت محمدي المكان في سيارة إسعاف لأسباب لا تزال غامضة، قبل أن تختفي داخل المنظومة الأمنية التي قضت معظم حياتها البالغة في مواجهتها. أقدم عناصر بملابس مدنية على اعتقالها أثناء مراسم التأبين، وانهالوا عليها بالضرب على الرأس والرقبة إلى حدّ استدعى نقلها مرتين إلى أقسام الطوارئ، قبل نقلها إلى مكان احتجاز غير معلن.
التهامات الجديدة
لعدة أيام، لم يكن لدى عائلتها ومحاميها أي علم بمكانها. وعندما تمكّنت أخيرًا من إجراء مكالمة هاتفية مقتضبة، قالت إنها في وضع صحي سيئ، وتخضع للاستجواب، وتواجه تهمًا جديدة تتعلق بالأمن القومي تشمل الآن «التعاون مع الحكومة الإسرائيلية» — وهي تهمة قد تصل عقوبتها في إيران إلى الإعدام.
الاهتمام العالمي
ونشرت رويترز أمس خبراً نقلاً عن شقيقها عبّر فيه عن قلق العائلة، قائلًا إن المعلومات عن حالتها محدودة، ومؤكدًا «تعرّضها للضرب بالهراوات على الوجه والرأس والرقبة»، وأن لديها كدمات في الوجه والرقبة. وأصدرت لجنة نوبل بيانًا يدين «الاعتقال الوحشي» للإيرانية الحائزة على جائزة نوبل، بينما دعا الاتحاد الأوروبي إلى الإفراج عنها، مشيرًا إلى «هشاشة وضعها الصحي».
للمزيد من الأخبار، زوروا موقعنا.
المصدر: اضغط هنا
اترك التعليق