المقال:
السعودية بين قطبيها: كيف توازن الرياض علاقاتها مع واشنطن وبكين؟
فقرة 1:
تجولت الرياض في السنوات الأخيرة بين قطبيها، واشنطن وبكين، في محاولة لتوازن علاقاتها مع كلٍ منهم. هذه العلاقة مع واشنطن، التي تشكل ركيزة أساسية في رؤية “السعودية 2030” لتنويع اقتصاد المملكة بعيدا عن النفط، لم تكن دائما على مستوى التوقعات السعودية. في المقابل، زادت الصين من حضورها في الاقتصاد السعودي خلال السنوات الماضية، وتوسّعت في مجالات تكنولوجيا وطاقة ونقل.
فقرة 2:
تاريخيا، كان العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة تعبيرا عن “معادلة كوينسي”: دعمٌ أمني أمريكي لمملكة كانت حينها ناشئة ومحاطة بجيران أقوى منها، مقابل ضمان الحصول على إمدادات مستقرة من نفط هذا البلد. ولكن هذه الشراكة لم تكن دائما على مستوى التوقعات السعودية، بحسب الكاتب علي الشهابي، الذي يشير إلى شعور الرياض بـ”خيبة أمل” إزاء ردّ الفعل الأمريكي على الهجوم الذي استهدف منشآتها النفطية عام 2019.
فقرة 3:
في المقابل، زادت الصين من حضورها في الاقتصاد السعودي خلال السنوات الماضية، وتوسّعت في مجالات تكنولوجيا وطاقة ونقل. يؤكد الباحث في معهد واشنطن، جون روملي، أن توسّع التعاون السعودي-الأمريكي في مجالات التكنولوجيا والدفاع، يرتبط مباشرة بطموحات المملكة لمرحلة ما بعد النفط. فالسعودية تسعى، بحسبه، إلى بناء اقتصاد متنوع، يقوم على الصناعات المتقدمة والذكاء الاصطناعي والتقنيات العسكرية، بما يتيح لها التحول إلى “مركز تكنولوجي وعسكري عالمي وتعزيز نفوذها الإقليمي والدولي”.
فقرة 4:
يضيف روملي أن هذه الطموحات، تضع السعودية في قلب التنافس الأمريكي-الصيني، فواشنطن وبكين تستثمران بقوة في القطاعات نفسها التي تراهن عليها الرياض، وتبنيان شبكات نفوذ عبر التكنولوجيا والدفاع والطاقة النظيفة، ما يجعل المملكة لاعبا محوريا في هذا “التنافس العالمي” بينهما. في المقابل، يرى الكاتب والمحلل السعودي علي الشهابي، أن العلاقة بين الرياض وواشنطن “علاقة مؤسسية راسخة منذ عقود”، مشيرا إلى أنها “ظلت متينة حتى في المراحل التي شاحتها توترات سياسية”.
للمزيد من الأخبار، زوروا
المصدر: اضغط هنا

اترك التعليق