بريد تيفي: مولاي محمد الحسني
يعيش العالم على إيقاع جائحة كورونا وتتسارع الأطقم الطبية والعاملين في مجال الصحة وكذا المختبرات الدولية لكسب الرهان ضد هذا الفيروس الذي يحصد الآلاف من الأرواح دون فرق بين عرق أودين أو جنسية.
و تحاول جميع الدول اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة لحماية شعوبها من مغبة الخطر الذي يداهمها وفرض شروط قاسية وأحيانا غير معقولة قصد التصدي لهذا الوباء.
ويكاد الجميع يجزم ان السبيل الوحيد لدرء هذا الفيروس في انتظار دواء أومصل هو الحجر الصحي والمكوث في البيوت وهذا أخف الضررين، ولهذا الغرض جندت الدول أجهزة الأمن والجيش لفرض هذا الحضر.
ولا يخلو هذا الطرح- رغم ايجابياته- من تداعيات خطيرة على العائلات الفقيرة، والمهمشين وذوي الاحتياجات الخاصة ….
وسط هذه العتمة أشرق نور ساطع كأنه ملاك يحمل الرحمة والطمأنينة إلى المكلومين والمرضى والمعوزين والمهمشين في البوادي وايضا المدن من ابناء منطقة املن بتافراوت, فانطلقت مبادرة إنسانية رائدة تبنتها إتحاد جمعيات املن التنموية بشراكة مع اعيان المنطقة وفعاليتها الاقتصادية و الجمعوية وجمعياتها التنموية وكذى بتعاون مع جماعة املن.
فاستجاب لهذا النداء عشرات الاشخاص من المحسنين والجمعيات الذين شمروا على سواعدهم، شعارهم التطوع، وهدفهم مساعدة كل الذين تضرروا من أثار هذه الجائحة بمنطقتهم.
وواصلوا اجتهادهم بقوة وعزيمة، متحدين الصعاب والعقبات من الوقوف على الاحصائيات التي تهم الأسر المستفيدة وكذلك الوقوف على المنتوجات الغذائية، وفرزها وتعبئتها وشحنها في اتجاه منطقتهم أملن بتافراوت لنقل هذه المؤن وإيصالها إلى مستحقيها.
إن هؤلاء المحسنين و هاته الجمعيات برهنوا بهذا السلوك عن أخلاقهم العالية ومعدنهم الأصيل، إنه تعبير واضح عن خصال حميدة من اريحية وسخاء وبذل وعطاء.
إن العمل الرائع الذي قدموه ولازالوا، رافعين لواء التضحية والتفاني والتواضع الخال من التزويق،السرية التي تراعي كرامة وخصوصية المستفيدين غير مبالين بالإشهار(البوز) يستوجب التقدير والاحترام..
إن هذه المبادرات الرائعة والمفيدة تدعونا إلى الوقوف بجانبكم وقفة تقدير واحترام,سائلين الله عز وجل أن يثيبكم على حسن صنيعكم وان يوفقكم لمزيد من الخير والعطاء.