“بريد تيفي”
اجتمع رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد ، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب، السيد عبد المولي عبد المومني ،أمس الخميس بمقر الاتحاد الإفريقي للتعاضد بالرباط، بوفد عن نادي “ليونز المغرب” برئاسة حاكم الدائرة 416 السيد منير السدراتي.
وخلال هذا اللقاء قدم السيد السدراتي لمحة موجزة عن المهام الموكولة لنادي “ليونز المغرب” والأعمال الاجتماعية التي يقوم بها في مجالات متعددة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة والقوافل الطبية التي ينظمها بمختلف الجهات والبلدات عبر ربوع المملكة.
ومن جهته، قدم السيد عبد المومني عرضا حول الاتحاد الإفريقي للتعاضد،الذي يتخذ من الرباط مقرا له ، والذي يضم شبكة حركة التعاضد في إفريقيا من أجل تمثيل والدفاع عن المصالح المشتركة للمنظمات التي تتمتع بالعضوية داخل هذه الهيئة القارية وتقديم الدعم التقني من الدرجة الأولى في مجال تحسين التغطية الاجتماعية وتيسير الولوج إلى العلاجات الطبية من خلال التضامن التعاضدي.
ويشكل الاتحاد الإفريقي للتعاضد، وهو هيئة فوق وطنية، منصة منخرطة تمام الانخراط في مسار توطيد التعاون جنوب –جنوب عبر تبادل التجارب والخبرات في ميدان التعاضد للارتقاء بعمل الضمان الاجتماعي إلى أفضل المستويات.
وألح السيد عبد المومني، على ضرورة التمكن بفضل التعاضد، الذي يعد العمود الفقري للاقتصاد الاجتماعي والتضامني ، من الولوج السريع والسلس للعلاجات الطبية حتى تنجح إفريقيا في رفع تحدي الحماية الاجتماعية وتكفلها للجميع.
ويضم الاتحاد الإفريقي للتعاضد، الذي طرحت فكرة تأسيسه سنة 2007 ورأى النور سنة 2009 بمبادرة من المغرب والتزام من قبل عدد من البلدان الإفريقية، تعاضديات تمثل 20 بلدا إفريقيا، صادقت حكومات 13 منها على الأنظمة الأساسية للاتحاد.
وذكر رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بإنجازات التعاضدية ، باعتبارها الركيزة الأساسية للنظام التعاضدي بالمغرب، بالنظر إلى عدد المنخرطين الذي يصل إلى 435 ألف وذوي حقوقهم والذي تجاوز عتبة 5ر1 مليون نسمة.
وأبرز أن عملاق التعاضد بالمغرب نجح في إنجاز عدة مشاريع في إطار الجهوية وسياسة القرب وتسهيل النفاذ للعلاجات الطبية وتنويع وتطوير الخدمات التي يستفيد منها المنخرطون وذوو حقوقهم في إطار التغطية الصحية التكميلية .
وخلص السيد عبد المومني إلى أن هذه الإنجازات مكنت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية من اعتلاء مركز الريادة على المستوى الإفريقي في مجال التعاضد وأضحت نموذجا يقتدى به حيث أصبحت العديد من التعاضديات الإفريقية تطلب الاستفادة من الخبرات والكفاءات المغربية في هذا القطاع الحيوي.
بدوره ،قدم المسؤول عن المركز النفسي التربوي ( أمل ) بالرباط التابع للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية ، عرضا حول المركز الذي يقدم دعما متخصصا في تطوير عملية العلاجات والترويض لفائدة الأشخاص في حالة إعاقة.
فهذا المركز ،الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 120 شخصا ، مفتوح أمام الأطفال والراشدين من أبناء المنخرطين في التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 سنوات و21 سنة، حيث يستفيدون من أنشطة تربوية وبيداغوجية ورياضية تستهدف الاندماج الدراسي والاعتماد على الذات بفضل وسائل طبية وشبه طبية وتربوية وبيداغوجية ملائمة.
وتم خلال هذا الاجتماع الاتفاق بين الطرفين على تشكيل لجنة مختلطة عهد إليها بتحديد مجالات التعاون ستتوج أشغالها بعقد اتفاقية شراكة بين التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب ونادي ” ليونز المغرب” في أقرب الآجال.