“بريد تيفي” أ.المنسوم
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون بجامعة كولومبيا البريطانية في كندا , بتعاون مع كلية الصحة العامة في جامعة هارفارد الامريكية , أن الفترة المثالية بين الولادة و الحمل مرة أخرى تبلغ من 12 إلى 18 شهرا على الأقل , و ذلك لحماية الأم و الطفل الجديد مضاعفت خطيرة قد تهدد حياة النساء و المواليد .
و اعتمد فريق البحث عينة من 148 ألفا و 545 حالة حمل , راقبها و تابع مواليدها الفريق و باعتبار الفترة بين الولادة و الإنجاب للمرة التالية .
و وجد الباحثون أن الحمل مرة أخرى في غضون ستة أشهر من الولادة , ارتبط بحدوث وفيات و اعتلال شديد في الصحة لدى 12 حالة من بين 1000 حالة حمل , بين النساء اللواتي تجاوزن 35 سنة , بالإضافة إلى الولادة المبكرة بنسة 6 بالمائة (ما يوازي 60 حالة لكل 1000 حالة حمل ) .
كما أثبتت الدراسة التي تم نشر نتائجها في العدد الأخير من دورية JAMA Internal Medicine العلمية , أن النساء الأصغر سنا , معرضات للخطر بنسبة 8.5 بالمائة للولادة المبكرة . في حين النساء الاضغر سنا اللواتي انتظرن 18 شهرا بين الولادة و الحمل , فقد انخفض خطر الولادة المبكرة إلى 3.7 بالمائة .
و أشارت الطبيبة ‘لورا شامرز’ قائدة فريق البحث إلى أن “الدراسة تقدم تقييما أكثر شمولية لكيفية تأثير تباعد الحمل و عمر الأم على صحة الحوامل و أطفالهن , و هي محاولة للوقاية من المضاعفات التي تحدث بسبب تقارب الفترة بين الولادة و الحمل مرة أخرى ” .
و وفقا لمنظمة الصحة العالمية , فإن حوالي 15 مليون طفل يولدون مبكرا , كما يموت حوالي مليون طفل سنويا , جراء مضاعفات الولادة المبكرة , فيما يواجه العديد منهم مشاكل الإعاقة في النمو على المدى الطويل