رغم العطاء الكبير لأجيال الممرضين منذ فجر الاستقلال لا تزال الوضعية المهنية لهذه الفئة مهزوزة، حسب ما كشف عنه بيان للمنظمة الديمقراطية للصحة، إذ تعتزم هذه الأخيرة تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، خوض إضراب وطني يوم الجمعة المقبل في جميع الأقسام والمصالح، باستثناء المستعجلات والإنعاش.
ويأتي هذا الإضراب بعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية التي قام بها المئات من الممرضين والممرضات في مختلف مدن المملكة، للمطالبة بتسوية وضعيتهم المهنية، ووقف ما يعتبرونه انتهاكا لحقوقهم، إذ يعرف القطاع التمريضي نقصا كبيرا في الموارد البشرية.
وكانت نقابة الصحة قد تخلت عن التكوين المستمر للممرضين مركزيا وترابيا، إضافة إلى عدم فتح سلك الماستر في علوم التمريض باستثناء 120 مقعدا في تخصص وحيد العام الماضي، بينما أغلقت أبوابه بشكل نهائي هذه السنة.
وبالإضافة إلى كل ما سبق، فقد أشارت نقابة الصحة في نفس البيان، إلى تنامي حالات العنف ضد الممرضات والممرضين داخل أماكن العمل، في ظل غياب تام للمسؤولين المفترض حمايتهم للأطر الصحيى حفظ كرامتهم.
وفي ختام البيان، طالبت المنظمة الديمقراطية للصحة، الوزارة بمواجهة مشكل الخصاص الكبير في قطاع التمريض، وذلك من خلال رفع عدد المقاعد المدرسية،وإحداث الهيئة الوطنية للممرضين وباقي الهيئات الخاصة بالقابلات والمروضين وتقنيي الصحة وغيرهم، فضلا عن معالجة أعطاب ملف المعادلة الإدارية، لاسيما الممرضون ذوو سنتين من التكوين.