شهدت ولاية أمن الدار البيضاء، بداية الأسبوع الجاري، حدثا مهما ومتميزا تمثل في عقد اجتماعات تنسيقية بين مسؤولين أمنيين ممن يشتغلون في خلية مكافحة العنف الرياضي وبين مندوبين عن مختلف الفصائل الممثلة لجماهير الأندية الرياضية البيضاوية.
وجاء عقد هذه الاجتماعات التشاورية، وفق ما صرّح بهم مسؤول أمني، ضمن الجهود التي تبذلها مصالح الأمن الوطني لتوفير الأجواء الملائمة والآمنة للتباري الرياضي، وأيضا في سياق الشراكة المهمة مع أنصار ومحبي الفرق والأندية الرياضية، باعتبارهم شريك أساسي في تحصين الرياضة الوطنية ضد مختلف مظاهر الشغب والعنف.
وفي تعليق على هذه الاجتماعات، أكدت الفصائل الممثلة للجمهور البيضاوي بأنها مبادرة طيبة تسعى إلى التأسيس لشراكة قوية بين الأمن ومحبي الفرق والأندية، هدفها الأساسي هو الرقي بالممارسة الرياضية وتجنبيها مختلف مظاهر التعصب والعنف المرتبط بالتباري الرياضي.
وكشفت مصادر متطابقة حضرت هذه اللقاءات، بأن الجو الذي جرت فيه الاجتماعات تميز بالمكاشفة والصراحة وبالإحساس بالمسؤولية، وأنه خلص إلى إصدار عدة توصيات من بينها تقوية أشكال الحوار داخل فصائل المشجعين ونبذ الخلافات سواء داخل الملعب أو حتى في الأحياءالسكنية،واضطلاع ممثلي الفصائل بمهمة التقريب بين وجهات نظر مختلف الجماهير والمحبين، وكذا تجاوز الصراعات الافتراضية التي تخلقها التدوينات والتهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تشكل في كثير من الأحيان الشرارة الأولى لمختلف أشكال العنف الرياضي.
وأكد مصدر أمني، بأن مثل هذه اللقاءات تشكل مناسبة لتدعيم انفتاح المؤسسة الأمنية على محيطها الرياضي، وأنها فرصة أيضا لتنسيق الجهود والتشاور مع ممثلي فصائل الجمهور، وذلك بشكل يسمح بتغليب الروح الرياضية ونبذ كل أشكال العنف المرتبط بالتنافس الرياضي.