“بريد تيفي”
بعد ظهور نوع جديد من المنازل يدعى “المنازل الذكية”، أصبحت هذه الأخيرة في هذه الأيام يمكنك تخفيض الإضاءة أو طلب المزيد من معجون الأسنان أو توجيه الأطفال للدخول للنوم ببساطة عن طريق الحديث في ميكروفون صغير موصل بالأنترنت مثل تطبيق إيكو من إنتاج أمازون أو جوجل هوم من إنتاج جوجل.
ولدى شركات تكنولوجية كبرى أخرى خططها الخاصة فشركة أبل تطور تطبيقها سيري “فويس” ليتجاوز نطاقه أجهزة الهاتف المحمول إلى الأجهزة المنزلي، فيما اشترت شركة “بايدو” الشهر الماضي شركة ريفين التي توصف بأنها الرد الصيني على المساعد الصوتي الشخصي أليكسا من إنتاج أمازون وتعتزم “سامسونج إلكترونيكس” إدماج تطبيق فيف وهو المساعد الافتراضي الذي اشترته حديثا في هواتفها المحمولة وأجهزتها المنزلية.
ويعمل مارك زوكربرج مؤسس موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” على سبيل المثال على تطوير مساعده الشخصي الرقمي جارفيس لتشغيل الأجهزة المنزلية في منزله عن طريق الرسائل النصية بدلا من الأوامر الصوتية قائلا “يبدو ذلك في أغلب الأحيان أقل إزعاجا للآخرين حولي.”
فإذا أضفت منزلك على قائمة الأسماء على تطبيق واتساب مثلا يمكن لرسالة نصية سريعة مثلا أن “تشغل ماكينة إعداد القهوة” أو “تشغل المكنسة الكهربائية في الساعة الخامسة” أو “تسخن الفرن إلى درجة 200 في الساعة 6:30 مساء.”
وقال توبي روكرت وهو عازف بيانو سابق ألماني الجنسية يشغل حاليا منصب الرئيس التنفيذي لشركة “يونيفايد إينبوكس ” “يمكنك أن تفكر فيه باعتباره مترجما كونيا بين اللغات التي تتحدث بها الآلات وبيننا نحن البشر.”
والشركة مجرد لاعب صغير يموله مستثمرون من القطاع الخاص لكن روكرت يقول: “إن التكنولوجيا التي تستخدمها مسجلة باسمها ويجري تطويرها منذ بضع سنوات ولديها عملاء منهم نحو نصف صناع الأجهزة المنزلية الذكية في العالم”.