“بريد تيفي”: لبنى الفلاح
قال المحلل السياسي، عمر الشرقاوي، “بنكيران يوظف خطابه السياسي الحاد اتجاه الفاعلين السياسيين، لتحقيق الكثير من الوظائف السياسية، وفي مقدمتها وظيفة الخروج من حالة العزلة السياسية التي حاول جزء من الطبقة السياسية ضرب طوقها عليه لمحاصرة فوزه الانتخابي الأخير”.
وأضاف المتحدث في مقال نشره على حسابه الشخصي بـ”الفيسبوك” قائلا: “بنكيران يشعر بسبب أو بدون سبب أن هناك استراتيجيات منظمة وفاعلون يتناوبون لعزله سياسيا، لذلك يفضل أن يكون رد فعله داخل الفضاء التداولي الذي يملك فيه نفوذا واسعا وتأثيرا بالغا بدل القنوات السياسية العادية التي يشعر داخلها بحصار وضعف رغم قوته الانتخابية الجارفة”.
واعتبر أستاذ العلوم القانونية والدستورية، أن رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، نجح في لفت الانتباه إلى حضوره القوي والوازن في لحظة الجمود بدليل أن كل الفرقاء يتحدثون عن مواقفه سواء بالنقد أو التأييد. مشيرا إلى أن بنكيران يراهن على الاستثمار السياسي، عبر ما يحدثه خطابه من استقطاب اعلامي وسياسي، فكلما كثر النقاش عن مواقف بنكيران وخطابته، كلما حقق قدرا من أهدافه السياسية في فك العزلة.
وأكد المتحدث، على أن “انغلاق باب النسق السياسي بشكل محكم ولأسباب متعددة في وجه بنكيران الذي بدل كل ما في وسعه لبناء جسر الثقة مع القصر، دفعه إلى إنتاج ردود فعل لفظية حادة وإحداث تغييرات تكتيكية وظرفية داخل بعض مسلمات خطابه السياسي”.