“بريد تيفي”: عبد الله إراوي
أشادت واشنطن بقرار المغرب “الانسحاب من جانب واحد من منطقة الكركرات” جنوب إقليم الصحراء. ورحبت الحكومة الاسبانية بإعلان المغرب رسميا، يوم الأحد، انسحابا أحادي الجانب فوري من منطقة “الكركرات”. كما رحبت فرنسا بإعلان المغرب انسحابه بشكل أحادي الجانب من منطقة الكركرات، مؤكدة أن الأمر يتعلق بمبادرة هامة في اتجاه التهدئة، تأخذ بنظر الاعتبار استقرار ومصالح المنطقة.
ومن جهته، دعا الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأحد، المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في التعجيل بحل قضية الصحراء، عبر استفتاء أممي، مجدداً دعمه لجبهة “البوليساريو”. جاء ذلك في رسالة وجهها بوتفليقة إلى رئيس جبهة “البوليساريو”، إبراهيم غالي بمناسبة احتفال بلاده بالذكرى الـ41 لتأسيس “الجمهورية المزعومة”.
وأضاف بوتفليقة في الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، مخاطباً رئيس جبهة “البوليساريو”: “أجدد لكم الإعراب عن دعم الجزائر وتأييدها، وأؤكد لكم مواصلة سعيها الدؤوب من أجل مساعدة الشعب الصحراوي على التمكن من حقه في تقرير مصيره عبر استفتاء حر ونزيه تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة تطبيقا للوائح ذات الصلة لمجلس الأمن”. حسب ما أوردته وكالة الأناضول.
وقالت السفارة الأمريكية بالرباط في بلاغ لها “نشيد بقرار المغرب بالقيام بانسحاب أحادي الجانب لعناصره من المنطقة العازلة الكركارات دعما لطلب الأمين العام للأمم المتحدة”.
وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الاسبانية أن مدريد دعت الأطراف الأخرى للقيام، وبـ”طريقة فورية”، بسحب كافة العناصر من المنطقة المعنية استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة.
وأضاف المصدر ذاته أن الحكومة الإسبانية أعربت عن تأييدها لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أمس السبت، جميع الأطراف لـ “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ جميع التدابير اللازمة لتجاوز تصعيد التوترات، بشكل يسمح باستئناف الحوار في إطار العملية السياسة التي تقودها الأمم المتحدة”.
وأضاف بلاغ الخارجية الاسبانية أن “الحكومة الإسبانية تأمل في أن تستأنف الاتصالات مستقبلا بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التقدم نحو حل سياسي ودائم ومقبول” من الأطراف لقضية الصحراء.
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية ، رومان نادال، بأن فرنسا تدعو كافة الأطراف إلى التصرف بمسؤولية ، وان تسحب بدون شروط العناصر المسلحة المتواجدة بالمنطقة، طبقا لاتفاقيات إطلاق النار.
وذكر أيضا بأن فرنسا تجدد دعمها للبحث عن حل عادل ودائم ومقبول من الأطراف لقضية الصحراء، تحت إشراف الأمم المتحدة، طبقا لقرارات مجلس الأمن، وتعتبر أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 ، تشكل “قاعدة جدية وذات مصداقية” لتسوية هذا النزاع.