“بريد تيفي”: عبد الله إراوي
أعلنت السلطات المغربية أنها ستبدأ يوم أمس الأحد، بالانسحاب من منطقة الكركرات جنوب الصحراء، وذلك استجابة لمطلب الأمم المتحدة بعدما ازداد التوتر مع انفصاليي جبهة بوليساريو المدعومين من الجزائر في هذه النقطة الحدودية، سعيا من المغرب لتهدئة الموقف.
وجاء في بلاغ صدر، أمس، عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، أن الملك محمد السادس أعطى تعليماته بأن تقوم: “المملكة المغربية ابتداء من اليوم بانسحاب أحادي الجانب من المنطقة”، وذلك “بهدف احترام وتطبيق طلب الأمين العام بشكل فوري”، على حد عبارات البيان الرسمي. وعبر البيان عن أمل المغرب بأن يؤدي تدخل الأمين العام إلى عودة المنطقة إلى “الوضعية السابقة، والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل”، إضافة إلى “الحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الإقليمي”.
وكان قد أجرى الملك محمد السادس، اتصالا هاتفيا، أمس الجمعة، مع انطونيو غيتريس، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، منبها إياه إلى الوضعية الخطيرة التي تسود منطقة “الركراكات” بالصحراء، بسبب التوغلات المتكررة للعناصر المسلحة ل”البوليساريو” وأعمالهم الاستفزازية.
وذكر بلاغ للديوان الملكي أن هذه الأعمال اقترفت بشكل مقصود قبل شهر من عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي بهدف خلق البلبلة، وفي محاولة يائسة لنسف هذا المسلسل. وجاء في البلاغ كذلك، بأنه تنفيذا للتعليمات الملكية، كانت وزارتا الشؤون الخارجية والتعاون والداخلية والمفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية قد أشعرت، في مناسبات عدة، “المينورسو” والأمم المتحدة بهذه الأعمال.
هذا وطالب الملك محمد السادس من الأمين العام للأمم المتحدة، اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوضع حد لهذا الوضع غير المقبول، الذي يهدد بشكل جدي وقف إطلاق النار ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر.