“بريد تيفي”: عبد الله إراوي
قال تقرير لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن أهمية المصالح الكبيرة بين الولايات المتحدة والعراق أعظم من أن تتم المخاطرة بفشلها.
ومهد مايكل نايتس، صاحب التقرير لنصائحه بالتطرق إلى تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 21 يناير من هذه السنة، والذي كرر فيه مقوله رددها مرارا “بأن الولايات المتحدة ربما كانت ستعوض تكاليف حرب العراق لو استولت على النفط العراقي بطريقة أو بأخرى”.
وسجل الباحث الأمريكي أيضا أن العراق يضم “خامس أكبر مخزون نفطي في العالم. فتخيل لو وقعت هذه الثروة في أيدي نظام مناهض للغرب ومدعوم من إيران، التي تملك بدورها رابع أكبر احتياطي نفطي في العالم”.
وعرج الكاتب أيضا في مستهل تقريره الذي حمل عنوان “مذكرة لترامب: العراق بعيد كل البعد عن الفشل” على توقيع ترامب بعد ستة أيام من تصريحه أمرا تنفيذيا حظر بموجبه دخول المواطنين العراقيين إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوما، بما في ذلك “آلاف المترجمين وغيرهم من العراقيين الذين خاطروا بحياتهم في (القتال) إلى جانب الجنود الأمريكيين في العراق”. حسب موقع روسيا اليوم.
وشدد التقرير على أن النفوذ الإيراني تفاقم في العراق منذ انسحاب الولايات المتحدة من هناك في ديسمبر 2011، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة وجهت “إنذارا” إلى إيران “لدعمها للقوات الوكيلة لها وتوسيع نفوذها اللذين يزعزعان الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وليس هناك أي بلد يكون فيه هذا الصراع أكثر إلحاحا مما هو عليه في العراق”.
وأسدت المذكرة المفتوحة النصح للرئيس الأمريكي الجديد، حاثة إياه على ضرورة “أن يفهم أن الشراكة الأمريكية -العراقية هي ببساطة صفقة رائعة. فإذا كان يبحث عن شريك يدعم الأهداف الأمريكية ولكن يتحمل معظم التكاليف بنفسه، فلن يحتاج أن يبحث عن غير العراق على مدى العامين المنصرمين”.