“برد تيفي”: عبد الله إراوي
قال عبد الإله بنكيران إن “الأقوياء يكنزون لأنفسهم الثروة وتبقى الفئات الأخرى تحتج وتنتفض، بينما فئات أخرى لا تجد سبيلاً للاحتجاج والمطالبة بحقها من الثروة ولا يسمع صوتها، وهم في الغالب من سكان البوادي”.
مضيفاً “أن النخب المستفيدة من الثروة الوطنية والتنمية تنادي بالإصلاح وتؤيد فكرة القيام بالإصلاحات وتدعي مناصرتها لقضايا المستضعفين، لكن في المقابل ترفض أي إصلاح يدفعها للتضحية بقليل من الثروة التي راكمتها”.
وأكد رئيس الحكومة المعين، في كلمة له يوم الاثنين 20 فبراير، أمام “المنتدى البرلماني الدولي الثاني للعدالة الاجتماعية” الذي انعقد بـمجلس المستشارين، في الرباط، على أن “رجال الأعمال والنخب الغنية أول من يجب أن يبادر للحوار الاجتماعي لتتمكن الفئات الضعيفة من أخذ نصيبها من الثروة”، مخاطباً من وصفهم بـ” الذين اغتنوا من ثروات المغرب”، “آن الأوان أن نرد بعض الشيء لصالح الفئات الضعيفة في هذا المجتمع”.
يذكر أن الملك محمد السادس كان قد تساءل في خطاب ألقاه بيونيو 2014 قائلا “أين الثروة؟”، مقرا بكون الواقع يؤكد أن هذه الثروة لا يستفيد منها جميع المواطنين. ذلك أنه لاحظ، خلال جولاته التفقدية، بعض مظاهر الفقر والهشاشة، وحدة الفوارق الاجتماعية بين المغاربة.