“بريد تيفي”: عبد الله إراوي
كشف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المكلف، أنه ينتظر عودة العاهل المغربي من زيارته التي يقوم بها لعدد من الدول الإفريقية ليخبره بمصير مشاورات تشكيل حكومته، ولم يستبعد إجراء انتخابات مبكرة.
ونقل الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، عن بنكيران قوله في اجتماع للجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، ليلة السبت، ببوزنيقة، إن “المشهد السياسي لن يبقى كما هو الآن إلى الأبد، فلابد من حل”، مضيفا أنه “قد نعيد الانتخابات، رغم أننا قلنا إننا لا نريد الإعادة، لأن الانتخابات هي لحظة مخاض صعب”.
وتابع بنكيران “أنا بصراحة أنتظر رجوع الملك، لأنه حينها، إما أن تكون لي حكومة لأرفعها له، أو لا تكون لأقولها له”.
أضاف بنكيران إن “هناك أسئلة ثقيلة تطرح اليوم، مرتبطة بالدستور الذي يقول إن الحكومة يترأسها الحزب الأول، وجلالة الملك اختار الأمين العام لرئاسة الحكومة في قراءة ديمقراطية للنص الدستوري، ثم يحاول البعض الوقوف في وجه كل هذا، فهذا يعني أن الأحزاب الأخرى لا تبالي بالديمقراطية ولا تبالي بأصوات الناخبين”.
وتابع بنكيران إن هذا الوضع “يجعلنا نعيش أمام مشهد سوريالي غير معقول، ولا يمكن أن نبقى ننظر صامتين، لابد أن نتحمل مسؤوليتنا التاريخية”.
وأضاف “نحن مسالمون، مرنون، لكن يبدو أن الأطراف الأخرى لا تستقبلنا بالقبول الحسن، فهي لا تريدنا، لأن عندنا هدف واضح وهو الاستمرار في الإصلاح”، معتبرا أن “الإصلاح ليس أمرا لحظيا، بل يحتاج إلى دينامية (حركية) تدخل للمجتمع، وهي قد دخلت بالفعل، وخاطب بنكيران شباب حزبه بقوله إن “عدم الإصلاح هو خطر على الجميع، عليكم وعلى وطنكم ودولتكم، ولا يمكن القبول به”.
وعيّن الملك محمد السادس، في 10 أكتوبر ، بنكيران، رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل حكومة جديدة، عقب تصدر حزب العدالة والتنمية الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 من الشهر ذاته.