“بريد تيفي”: عبد الله إراوي
توفي أمحمد بوستة، الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال، بالرباط في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة،عن عمر يناهز 92 سنة، وكان الراحل قد أدخل المستشفى العسكري في الرباط قبل أسابيع بعد تدهور صحته.
كان قد قاد الزعيم سياسي والمحام مغربي حزب الاستقلال عشرين سنة، ولقب بالحكيم الصامت، وعُرف بمواجهته الصارمة لإدريسالبصري وزير الداخلية أيام الملك الراحل الحسن الثاني، حيث استدعاه الملك الراحل الحسن الثاني لمّا حاول فتح الباب لتجربة التناوب، وعرض عليه تشكيل الحكومة لكنه رفض بسبب تدخل إدريس البصري في “إفساد الحياة السياسية وتزوير الانتخابات”، وانتقد تغول وزارة الداخلية وتحولها إلى “أم الوزارات”.
شغل الرجل مناصب مختلفة منذ فجر الاستقلال، فعمل وكيلا في الشؤون الخارجية في حكومة أحمد بلفريج عام 1958، ووزيرا للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري عام 1961.
كان نقيبا للمحامين، وشغل منصب وزير الخارجية في حكومة أحمد عصمان، لكنه قدم استقالته منها عام 1963 مع علال الفاسي ومحمد الدويري.
عاد لوزارة الخارجية في الفترة 1977-1983، وعينه الملك محمد السادس رئيسا للجنة الملكية لإصلاح مدونة الأسرة.
تقرر أن يشيع جثمان زعيم الاستقلال الراحل، أمحمد بوستة، يوم غد الأحد، في مدينة مراكش، بضريح بن العريف حي الطلعة.