“بريد تيفي”: عبد الله إراوي
قالت ماري لوبان، المرشحة الرئاسية عن حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا، إن “الجزائر هي مكسيكنا، وعليها تحمل مسؤوليتها في ذلك”، في إشارة إلى ضرورة التعامل معها كما يتعامل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع جارته الجنوبية.
وحسب ما نشره هافينغتون بوسط عربي اليوم الاثنين، فقد طالبت المرشحة الرئاسية اليمينية في تصريحات الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بجمع ما قيمته 9 مليارات و360 مليون أورو، “وإرساله لي عبر بريد أو عبر البنك”.
وترى لوبان أن هناك الكثير من التشابه والتقاطع بين الحالتين، حيث ذكرت “كلا البلدين ساخنان، عنيفان، وهما إلى الوراء اقتصادياً واجتماعياً، ويُمكنني الحديث لساعات وأنا أعد أشياء أخرى، وباستثناء اللغة، فإني لا أرى أي فرق كبير”.
ومدحت اليمينية الفرنسية ترامب قائلة إنه “سياسي ببراعة عالية، وبنظرة واقعية تجاه الرجل الأبيض”، كما أثنت على سياساته و”اعتماده على دبلوماسية غاضبة”، قائلة: “إنه أمر رائع أن أراه يشتغل”.
ولكن هذا الإعجاب الخاص بترامب يتجاوز ذلك، ويصل أيضاً إلى ملف المهاجرين والأجانب، حيث تبنت هي أيضاً فكرة بناء جدار على الحدود مع المكسيك، قائلة إن “مكسيك فرنسا هي الجزائر”.
وأكدت الزعيمة اليمينية الفرنسية أيضاً أن برنامجها الانتخابي يتضمن بناء “جدار” مع الجزائر، ولن تعتمد في ذلك على أموال دافعي الضرائب.
وقالت: “يجب أن نضع الجزائر أمام مسؤولياتها، حيث إن الفقر والجريمة والإسلام الراديكالي لا يخضعون مع الأسف للضريبة، ولهذا أدعو الرئيس بوتفليقة لأن يجمع بسرعة 9 مليارات و360 مليون أورو ويرسلها لي”، في اتهام لبلاده بالمسؤولية عن ذلك.