“بريد تيفي”
طالبت عائلة المقاوم والـ”كومندون” السابق، بناصر أركيبي، بإنصافها وفتح تحقيق في قضية الإهمال الذي يقولون أنه من الأسباب التي عجلت من موت المقاوم، سواء بالمستشفى العسكري بالرباط أو بالعيون، إذ ألمت به وعكة صحية مفاجئة نقل على إثرها قيد حياته بناصر أركيبي إلى المستشفى العسكري بالعيون، ليتعرض بعدها لحادث وهو لا زال في غرفة الإنعاش، إذ سقط وتعرض لكسر على مستوى الفخذ.
على إثر ما سبق ذكره، قررت عائلة الـ”كومندون” نقل هذا الأخير، إلى المستشفى العسكري بالرباط لإجراء الفحوص اللازمة والبحث عن فرصة أفضل للعلاج، إلا أنها فوجئت بالتعامل السيء من بعض الكوادر الطبية بالمستشفى، وتضيف العائلة أن الأمر وصل إلى محاولة طرد المريض من المستشفى بحجة أن حالته المرضية مستعصية ولا يستحق الرعاية الطبية.
ويضيف أحد أقارب المريض، أن هذا الأخير رقد لثلاث أيام بغرفة الإنعاش بالمستشفى العسكري بالرباط، قبل أن تتم مطالبته بإخلاء السرير بدعوى أنه لم يعد في حاجة إلى أي علاج، لتفاجئ العائلة بقرار نقله إلى الفندق المقابل للمستشفى إلى حين وصول سيارة الإسعاف لنقله إلى سكناه في مدينة بوجدور، وهو الأمر الذي رفضته عائلة المريض لأنه في حاجة ماسة إلى الرعاية الطبية خصوصا أن الكسر الذي تعرض له عقد من وضعيته الصحية المتدهورة.
وأمام هاته الميتة التي لا يستحقها المقاوم والـ”كومندون” المتقاعد أركيبي بناصر، الذي منحه المغفور له الملك الحسن الثاني وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة سنة 1995 نظرا للدور الكبير الذي لعبه اركيبي المنتمي لقبيلة الركيبات، في انتصار الجيش المغربي على مرتزقة البوليزاريو، باعتباره كان مشرفا على فيلق الوحدات الذي حسم المعركة لصالح المغرب وباعتباره مشرفا على ثكنة بركندوز الحدودية التي يعتبرها مراقبون عسكريون الخط الدفاعي الأول عن الصحراء المغربية ضد مرتزقة البوليساريو، كما منح الملك محمد السادس المقاوم والكومندن المتقاعد بناصر أركيبي وسام العرش من درجة فارس سنة 2007 ووسام المكافئة الوطنية من درجة قائد سنة 2006 تقديرا لتضحياته الكبيرة في سبيل الدفاع عن الوطن، لترفع عائلة أركيبي في 2017 إلى الملك محمد السادس تظلمها هذا راجية منه، أن يشملها بعطفه و رعايته المولوية.