“بريد تيفي”
راحوا يحققون ويجرون التحريات عند النهر، حتى عثروا تحت شجرة على ضفيرة من شعرها، كما على وشاح يخصها، وبتحليل ما وجدوه اكتشفوا الحمض النووي لقاتلها، فاستعانوا بما لديهم من DNA لألمان وأجانب مقيمين، واهتدوا إلى المراهق واعتقلوه وحاصروه بما لديهم ضده من أدلة وقرائن، فانهار الأفغاني الصغير، واعترف يوم الجمعة الماضي فقط بأنه سيطر عليها حين كانت عائدة تلك الليلة من حفل لطلاب “جامعة فريبورغ” حيث تدرس، وفي اليوم التالي أعلنوا عن اعترافه الذي صدم مشاعر الألمان.
معلومات إعلامية غير مؤكدة، تلمح بأن المخطوفة الساعة 2.45 فجرا، كانت تعرف المراهق شخصيا، لنشاطها بأوقات الفراغ في مساعدة اللاجئين بالمدينة، أو لأن منزل العائلة التي تبرعت واستضافته ليقيم فيه معها، قريب من منزل والدها، وهو محام خبير بالقانون الدولي، تنشر “العربية.نت” صورته أدناه بعد أن تحفظ إعلام بلاده لأسبوع تقريبا بعد اختفائها على ذكر اسمه، وهو الدكتور Ladenburger Clemens المعتبر اليد اليمنى بالشأن القانوني لمدير المفوضية الأوروبية.
كان الأب المفجوع يهيئ لإقامة حفل عيد ميلاد ابنته العشرين يوم غد الثلاثاء بالذات، وهو ما قاله في إعلان حزين نشره عنها في صحيفة Frunkfurter Allgemeine بعد اختفائها بعشرة أيام، إلا أنه لم يكن يتصور أن الشموع التي كان سيشتريها لتطفئها ابنته بالنفخ من فمها في حفل عيد ميلادها، هي نفسها التي أشعلوها فيما بعد أسى عليها وحزنا بحسب موقع العربية.
كارولن غروبر، وجدوها قتيلة في غابة بالمدينة نفسها، واتضح أن اغتصابها سبق قتلها أبضا
أما الثانية التي يعتقدون بأنه اغتصبها أيضا وقتلها في نوفمبر الماضي بالمدينة نفسها، فهيGruber Carolin البالغ عمرها 27 سنة، والتي تنشر “العربية.نت” صورتها أعلاه..
خرجت من منزلها لتمارس رياضة الجري التي تهواها، ولم يعد يظهر لها أثر، إلا جثة عثروا عليها يوم 10 نوفمبر الماضي في غابة صغيرة بالمدينة، ومن التحقيقات اتضح أن مغتصبها قتلها ورماها تحت شجرة ولاذ بالفرار، وهذه قصة اغتصاب وقتل مزدوج روّعت الألمان، ولا يبدو من إعلامهم المحلي وعناوينه البارزة سوى أن الحديث بينهم هو عنها فقط.