“بريد تيفي”
افتتحت، مجموعة الأنكولوجيا والتشخيص بالمغرب، والتي تعتبر أول شبكة من المؤسسات الخاصة والمتخصصة في الأورام والتصوير الطبي في المغرب، يوم الخميس الأخير، بمصحة المتخصصة بمراكش “المنارة” ، قسما جديدا للطب النووي مع أول ماسح ضوئي بواسطة التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET SCAN جنوب المملكة. ويعتبر هذا الإنجاز علامة فارقة في تطور التقنيات الطبية لفائدة المواطن المغربي.
ويتعلق الأمر بجيل جديد من الماسحات الضوئية تمخضت عن إدماج تقنيتين من التصوير الطبي، وهي التصوير المقطعي (الماسح الضوئي CT) والإصدار البوزيتروني (PET)، إذ تُوفر هذه التكنولوجيا الحديثة معلومات عن وظيفة الأعضاء وشكلها. وهي تكتسي أهمية بالغة في تشخيص الأورام، بإصدار صور ذات دقة متناهية، تساعد على تحديد مكان الأنسجة التي تشكل حالات شذوذ أيضي، بحيث يُمَكن الماسح الضوئي PET CT من الكشف بدقة عن السرطان و الأورام الخبيثة، وتقييم مدى فعالية العلاج، ورصد التقدم المحرز. ويتيح الفحص التشخيصي الشامل من الحصول على الصور الفيزيولوجية التي لا تظهر في الماسح الضوئي التقليدي أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
ويعتبر الماسح الضوئي PET CT ، اليوم أداة تستخدم في الكشف عن أمراض السرطان في أكبر المراكز العالمية لأنها هي التكنولوجيا الوحيدة التي تسمح بتصوير الأورام غير المرئية في غالب الأحيان خلال الفحوصات الإشعاعية التقليدية. وعلاوة على ذلك، فإنه يفصل بين الكتلة الحميدة (غير السرطانية) والأورام الخبيثة من خلال قياس النشاط الأيضي، كما تتسم هذه التكنولوجيا بميزة كبيرة بالنسبة للمرضى، فهي توفر لهم وقتا مهما بحيث يجري المريض فحصين في واحد وبالتالي يحدد الأطباء بسرعة أكبر المناطق المتضررة.
ولطالما كانت مصحة “المنارة” المتخصصة الرائدة على مستوى المنطقة، بتقديم رعاية ذات جودة عالية، بحيث يستفيد المرضى من أحدث المعدات التقنية إلى جانب فريق طبي ومساعدون طبيون يستمعون لهم. وباستثمارها في الجيل الجديد للماسح الضوئي PET CT، تكون المصحة السباقة في مجال الأنكولوجيا، وبالتالي توفر لسكان الجنوب خدمات ذات جودة عالية تتماشى مع المعايير الدولية.
ويأتي قسم الطب النووي بالمصحة، والذي يتوفر على ماسح ضوئي PET CT، وكاميرا غاما (لإجراء الفحوصات لكامل الجسم)، وخدمة علاج سرطان الغدة الدرقية (غرف لعلاج سرطان الغدة الدرقية) ، ليكمل الخدمات التي تقدمها المصحة من فحص لأمراض السرطان وتشخيصها وعلاجها ، ولاسيما في إطار الوصف التوسعي والتتبع العلاجي والبحث في عودة بعض الأورام.
وتتكون شبكة الأنكولوجيا و التشخيص بالمغرب من مركز علاج ” الكندي” في الدار البيضاء ومصحة المتخصصة “المنارة” مع قطب للأورام وقطب للتصوير الطبي، والمركز المرجعي بالدار البيضاء، ومركز الأشعة “أنوال” ومركز أمراض الدم. وتعرف الشبكة تطورا أيضا من خلال مشاريع على مستوى الشمال والشرق من أجل القيام بمهمتها الأساسية على أكمل وجه: مواكبة برنامج التنمية الصحية بالمغرب وتغطية مجمل مناطق البلاد، من خلال توسعة خدمة الأنكولوجيا والتصوير الطبي ذو الجودة العالية، بحيث يكون في متناول المواطن المغربي.
ولهذا الغرض، قدمت المجموعة خدمة طبية تستجيب لتطلعات المرضى والأطباء عبر توفير الحلول التكنولوجية والطبية والتنظيمية، وتشجيع ديناميكية التميز الطبي، من خلال سياسة استثمارية طموحة، وقد حددت مجموعة الأنكولوجيا و التشخيص بالمغرب ثلاثة أهداف وهي: رفع مستوى الرعاية ليرقى للجودة العالمية، وإنشاء شبكة مراكز مرجعية على المستوى الوطني والإقليمي وتطوير الشراكات العلمية مع المؤسسات العالمية الكبرى.