“بريد تيفي”: و.م.ع
أكد صلاح الدين مزوار، رئيس مؤتمر المناخ (كوب 22)، أن الرئاسة المغربية ستسعى للاستجابة لثلاث أولويات كبرى لدى دول الجنوب تتمثل في التمويل وتعزيز القدرات ونقل التكنولوجيا.
وأوضح مزوار خلال مؤتمر صحفي في اليوم الأول للمؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، أنه يتعين على المبادرات الحالية اليوم أن تتوصل إلى آليات للتشاور والانخراط من أجل إعطاء مصداقية للالتزامات المتخذة في باريس.
وبخصوص مسألة تعزيز القدرات، أعرب مزوار عن ارتياحه للتقدم المحرز في مجال تبادل الخبرات، مشددا على ضرورة تحقيق “ترابط” بين الخبرات الموجودة ووضعها رهن إشارة البلدان الأكثر حاجة إليها.
من جهة أخرى، أشاد مزوار بدور المجتمع المدني والإعلام في تحسيس الجمهور الواسع بالقضايا البيئية، واصفا انخراطهم ب”الأساسي” في إرساء أنماط ثقافية ونموذج للتنظيم المجتمعي جديدة.
وقال “إن العالم مصمم على تغيير الإيقاع وجعل الطموح الجماعي الذي ترجمته الإعلانات يتجاوز ذلك إلى إجراءات وآليات تقود إلى تسريع تنفيذ اتفاق باريس”.
وانطلقت، صباح اليوم الاثنين بمراكش، أشغال المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، والدورة 12 لأطراف بروتوكول كيوتو، وأول مؤتمر لأطراف اتفاقية باريس.
وتعقد هذه الفعاليات، التي ستتواصل إلى غاية 18 نونبر الجاري، بعد دخول اتفاق باريس التاريخي بشأن المناخ حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي.
وتتطرق لقضايا رئيسية من قبيل التكييف والتخفيف مع التغيرات المناخية، فضلا عن تلك المرتبطة بتنفيذ وأجراة اتفاق باريس.
وتناقش هذه القمة العالمية قضايا متعددة تتعلق بالفلاحة والأمن الغذائي والمستوطنات البشرية والطاقات والغابات والصناعة والاعمال والمحيطات والنقل والماء.
وتعرف القمة مشاركة 20 ألف مندوب من أزيد من 196 دولة، فضلا عن حوالي 30 ألف مشارك من هيئات المجتمع المدني.
ومن المرتقب أن يحضر إلى هذه الدورة 40 رئيس دولة و30 رئيس حكومة، للتعبير عن الالتزام الجاد بالتصدي للتغير المناخي.