“بريد تيفي”: ي.شهيم
حلت عاشوراء ٢٠١٦ وصاحبتها طقوس جديدة قديمة، تبادل معها الشباب والشابات الأدوار، سلالة الوطن العربي التي نهلت من المقفع وتابط شرا، في مغربه تائهة بين المفرقع وتابط دفا وتابط طعريجة وبنديرا.. ظاهرة غريبة ظهرت للوجود هذه السنة، شباب راشد يكون حلقات من العشرات يقرعون ” الطعارج” ويتغنون باغاني نسائية مما تتغنى به النساء في حفلاتهن الخاصة “العونيات وغيرهن” ويرقصون رقص النساء، يجوبون الازقة والشوارع دونما خجل أو حياء.. مشهد كنا نحسبه إلى زمن قريب اختصاصا نسائيا طفوليا بامتياز فيما كان الذكور الأطفال يلعبون بمسدسات تقذف ماء، ويوقدون النار ويرمون المتفرقعات.. شباب “مطعرج” لا يفقه شيئا عن المناسبة وحمولتها التاريخية.. شباب مخنث ينافس النساء في هز البطون ولي المؤخرة.. شباب يؤشر إلى أين يتجه الوطن!؟ فطوبى للمغرب بشبابه وطوبى للشباب بمغرب على إيقاع “هاكاومالي”، وكل عاشوراء وشبابنا إلى هز البطون أقرب.