“بريد تيفي”
أعلنت الصين أنها قررت إعفاء السياح ضمن الرحلات البحرية، الراغبين في زيارة مدنها الساحلية من التأشيرة، بمن فيهم السياح العرب.
وذكر المركز العام لمراقبة الحدود في شانغهاي أن سياسة جديدة تسمح لمجموعات السياح الأجانب، بمن فيهم السياح من الدول العربية، القادمين على متن سفن الرحلات البحرية، بدخول ميناء شانغهاي وزيارة مناطق ومدن معينة لـ 15 يوما، دون الحصول على تأشيرة، دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من فاتح أكتوبر الجاري.
وسيكون بإمكان مجموعات السياح الأجانب المكونة من شخصين اثنين فما فوق، والقادمين على متن سفن الرحلات البحرية الخاضعة لتنظيم وكالات سفر صينية مسجلة، دخول شانغهاي دون تأشيرة والسفر إلى مقاطعات ساحلية وإلى بكين لمدة تصل إلى 15 يوما.
وشدد المركز على أن وكالات السفر المحلية المعنية مطالبة بإحالة أسماء السياح الأجانب قبل وصولهم والحصول على موافقة دخولهم من المركز العام في شانغهاي، عندما تصل سفنهم السياحية إلى الميناء.
وسيصبح بإمكان السياح الأجانب على الرحلات البحرية زيارة مدن رسو السفن والمدن المجاورة لشانغهاي وتيانجين وبكين ومقاطعات لياونينغ وخبي وشاندونغ وجيانغسو وتشجيانغ وفوجيان وقوانغدونغ وهاينان ومنطقة قوانغشي. وتأتي السياسة الجديدة بعد تطبيق أول سياسة نقل عبر المنطقة دون تأشيرة في البلاد في يناير، والتي تسمح للسياح الأجانب من 51 دولة بالمرور بمنطقة دلتا نهر اليانغتسي إلى مقصد ثالث دون تأشيرة، لمدة تصل إلى 144 ساعة.
وتوقع المركز العام لمراقبة الحدود في شانغهاي أن تجذب السياسة الجديدة مزيدا من السياح الأجانب القادمين على متن الرحلات البحرية إلى شانغهاي وأماكن أخرى، للدفع قدما بتنمية قطاع سياحة الرحلات البحرية في المدينة. ورأى أن السياسة ستشجع وكالات السفر المحلية على فتح مزيد من الخطوط للسياح الأجانب على الرحلات البحرية وتحفيز نمو قطاعات تزويد المطاعم والفنادق والمواصلات والبيع بالتقسيط.
ويتوقع أن يصبح ميناء شانغهاي أحد أكبر موانئ الرحلات البحرية في منطقة آسيا -الباسيفيك، إذ شهد دخول ومغادرة 1.62 مليون سائح في العام المنصرم، بزيادة 35.5 في المائة. إلا أن 4,3 في المائة من السياح المذكورين فقط، أو ما يعادل 69 ألفا منهم، كانوا سياحا أجانب، مقارنة بـ2014.
وسيصبح ميناء شانغهاي ميناء رئيسيا لحوالي 15 سفينة رحلات بحرية، مما سيسمح بدخول إجمالي 1.5 مليون إلى مليوني سائح للميناء كل سنة بحلول عام 2020، وذلك حسب المخطط الخماسي الـ13 (2016 -2020).