“بريد تيفي”
بات من المؤكد أن حسن الدرهم سيفشل في كسب مقعد برلماني بالعيون، بعد عودته من رحلة إلى مدينة الداخلة حط بها بحزب الحمامة، وفشل في إحراز مقعد بالغرفة الفلاحية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن ساكنة العيون بصفة عامة واتحادييها لم تعد تتوسم خيرا في حين الدرهم، خصوصا أنه خذلهم وانسحب من المعركة دون سابق إنذار، بعدما ورطهم في مواجهة أهل الرشيد الذين كانوا كرماء ومكنوهم من مناصب قيادية في البلدية والمجلس الإقليمي ومجلس الجهة، ومما زاد الطين بلة أن الدرهم فتح جبهة مجانية مع أولاد تيدرارين ببوجدور في خطوة غير محسوبة، بحيث تطاول على الكتابة الإقليمية ورشح امرأة لا علاقة لها ببوجدور، ضدا فيهم باسم الاتحاد الاشتراكي، في الوقت الذي قدموا مرشحا ابن الإقليم وغيبوا الانتقام رغم من هروب زعيمهم حسن الدرهم، هذا الأخير وفي لقاءات جمعته مع شيوخ وممثلي وشباب القبائل – التي اعتاد دعمها له – وجد صعوبة في إقناعها.
إلى ذلك، يرى متتبعو الشأن السياسي بالصحراء أن ولد الرشيد يفكر بمنطق رجل الدولة في المستقبل السياسي للمنطقة والإجماع الصحي، حيث إنه الآن يجمع حوله فريق عمل من جميع القبائل سواء من السياسيين أو رجال الأعمال أو شيوخ القبائل، مؤكدة أن ما يحسب له أنه بعد التحاقه بحزب الاستقلال سنة 2002 حافظ على التنظيم بما فيه من مناضلين، وفي تشريعيات 2011 وفي إطار التوازن القبلي وضع شابا من لعروصيين في لائحة الشباب وامرأة من آيت لحسن في لائحة النساء، هاته الأخيرة انسحبت من الاتحاد الاشتراكي سنة 2007 بعدما أزاحها الدرهم وفرض قريبة زوجته، ليدفع بعدها في 2011 بابنة عمه والآن يدفع بأخ زوجته رغم أنهم بعيدون كل البعد عن الحزب.