“بريد تيفي”
يبدو أن قضية إمام مسجد الوحدة بحي نزهة بعين السبع بالدار البيضاء، لم تنته بعد رغم الملف الثقيل من الشكايات المرفوعة ضده، فقد تدخلت السلطة المحلية أخيرا لتفكيك الخيمة التي أقامها الفقيه “حسن ح” فوق سطح مسجد الوحدة لإحياء زفاف ابنته.
وأدخلت السلطة المحلية بعد تبليغ قام به عدد من المصلين ورئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بالدار البيضاء إدريس أيت الدوش، وحسب الشكايات التي تتوفر عليها “بريد تيفي” فإن قضية الفقيه المذكور بلغت حتى قبة البرلمان بعد شكاية رفعتها النائبة البرلمانية مريم ولهان هن حزب الحركة الشعبية لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، استنكرت فيها استغلال الفقيه لبعض مرافق مسجد الوحدة كالكتاب القرآني والقاعدة المحايدة له الموجودين في الطابق العلوي، وكذا المقر الخلفي المؤدي إلى مسجد النساء والقاعة المخصصة كتاب قرآني وسكنى المدرر المساعد اللتان توحدان في الممر الفاصل بين الواجهة الخلفية للمسجد والمساكن المجاورة، ثم تحويله أحد المرافق إلى مكتب خاص لاستقبال زواره من النوع الخاص.. وهي التجاوزات التي رد عليها الوزير التوفيق بأنه سيتم مراسلة الجهات المعنية بشأنها.
مراسلة النائبة البرلمانية ولهان في حق الفقيه “حسن ح” ليست وحدها، فحتى المركز المغربي لحقوق الإنسان سبق له أن ساند أزيد من 300 فرد من ساكنة المنطقة وقعوا عرائض بالجملة طيلة سنوات 2010 و2012 و2013، اشتركوا من خلالها الغياب الدائم للفقيه عن المسجد، وتحول هذا الأخير من مكان للعبادة إلى محل السمر وبيع العقارات ورعاك بين مرتادي في ظل غياب الفقيه يا حسرة، مطالبين وزارة الأوقاف بالتدخل لصون بيت من بيوت الله وإعمال المسطرة القانونية في حق الفقيه الذي باتت له نفوذ في المنطقة، والدليل على ذلك يقول المشتكون عدم نحريك أي تحقيق معه رغم الشكايات المتكررة ضده.