إثر الحريق الذي اندلع، مساء اليوم الخميس (28 يوليوز)، في السجن المحلي عين السبع (عكاشة) في الدار البيضاء، أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن مركز الإصلاح والتهذيب (عكاشة)، عرف “أحداث شغب وتمرد” من طرف نزلاء هذه المؤسسة.
وأوضحت المندوبية، في بلاغ لها، أنه تبين، من خلال المعطيات الميدانية الأولية، أن هذه الأحداث “تمت وفق مخطط مدروس وضعه ونفذه متزعمو هذه الحركة، إذ عمدوا إلى إحراق بعض الأفرشة من أجل إحداث دخان، والعمل على دفع الموظفين إلى التدخل، وذلك بهدف مهاجمتهم والخروج إلى خارج المعقل، كما حاولوا فتح الباب الخشبي لمكان إيداع الأسلحة إلا أنهم فشلوا في الوصول إليها بعد أن لم يستطيعوا كسر الشبكة الحديدية للباب، وبعد خروجهم إلى خارج المعقل، قام هؤلاء السجناء بإضرام النار وتكسير حافلة لنقل السجناء، ورشق بعض الموظفين الذين أصيبوا بجروح خفيفة”.
واشار البلاغ ذاته إلى أنه تم إشعار النيابة العامة المختصة والسلطات المحلية والأمنية “الذين حضروا إلى عين المكان، في الوقت الذي قامت القوات العمومية بتطويق المؤسسة وتدخل عدد منهم داخل المعقل، حيث قاموا بإخراج مجموعات من السجناء إلى الساحة من أجل إخلاء المعقل إلى حين إحكام السيطرة على المتسببين في أعمال الشغب بالداخل”.
وأضاف المصدر ذاته أن عناصر القوات العمومية، مدعومة بالموظفين القادمين من المؤسسات المجاورة، وبتأطير من مجموعة من المسؤولين في الإدارة المركزية للمندوبية العامة، “تمكنت من السيطرة على الوضع وتهدئته، والعمل على إحلال النظام واستتباب الأمن بالمؤسسة”.
وأبرزت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أنها “ستوفد على الفور لجنة مركزية للبحث والتقصي لإجراء بحث دقيق وشامل من أجل تحديد العناصر الذين كانوا وراء هذه الأحداث المخطط لها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم وتقديمهم إلى العدالة